عبدالملك الحوثي: من لم يعجبه اتفاقنا مع “صالح” فلينظر أقرب صخرة و”ينطحها”
قال عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الجمعة، إن على المعارضين لاتفاقهم مع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد عليه التوجه لأقرب صخرة و”ينطحها”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الجمعة، إن على المعارضين لاتفاقهم مع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد عليه التوجه لأقرب صخرة و”ينطحها”.
وأضاف الحوثي في خطاب متلفز، تابعه “يمن مونيتور”: “اتفاق الأمس مع المؤتمر وحلفاءه هو يأتي في سياق تعزيز صمود شعبنا، والتصدي لهذه الاخطار”.
وهاجم المعارضين للاتفاق بالقول: ” من لم يعجبه الاتفاق مع المؤتمر، فلينظر إلى أقرب صخرة، وينطحها”.
وقال الحوثي: “وفدنا الوطني قدم كل التنازلات المجحفة، ولكنهم طلبوا استسلامنا، ويأبى الله لنا ذلك”.
وتابع: “والله لأن نتحول إلى ذرات تبعثر في الهواء خيرٌ من أن نسلم رقابنا لأنذال مجرمين، فهذا مستحيل لا ولن يكون”.
و وجه نداء للموالين لجماعته بالقول: “إلى شعبنا اليمني عليك التحرك بقوة، ونحن في موقف الحق، ونستعين عليهم بالله”.
كما وجه نداءه للقبائل ودعاهم للقتال مع جماعته بالقول: “واجهتم المحتلين عبر التأريخ، ومعنيون اليوم بالتحرك”.
ودعا اليمنيين إلى الصبر إزاء مزاعمه بالحصار الاقتصادي، كما طالبهم بقياس تجربه حصار “كوبا” لمدة خمسين عاماً.
وأكثر الحوثي من اتهاماته للولايات المتحدة الأمريكية وقال إن: ” من دمر اليمن، واستهدف مصانع وأسواق ومؤسسات اليمن هي أمريكا، وهي المسؤولة عن تردي الوضع الاقتصادي”.
وزعم أن واشنطن “وحلفاؤها في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية وهي مجرد اداة أميركية غاضبين لان القوات اليمنية واللجان الشعبية طردت القاعدة من 9 مناطق يمنية”. متهماً الولايات المتحدة بإعادة القاعدة إلى جنوب اليمن بعد أن طردتها قواته والقوات الموالية لـ”صالح”.
وقال: “الأميركيون هم من صنع ظاهرة الإرهاب وطوروها وتحركوا بناء عليها”، مشيرا الى ان اميركا هي المستفيد من الارهاب وتستغل “عنوان مكافحة الارهاب للوصول إلى أي بقعة في العالم الاسلامي لتنفيذ عملياتها”. مضيفاً: “ان الاميركي لا يريد ضمان مصالحه بالحد المشروع، بل يريد الاستحواذ على كل مقدرات الامة وثرواتها والسيطرة عليها؛ الأميركي يرى أن أهم ما يضمن له مصالحه هو تفتيت الأمة وبعثرة نسيجها”، مشيرا الى موقفه العدائي من الامة الاسلامية والمنطقة.”
وهاجم الحوثي الإعلام العربي وقوى في المنطقة موالية للولايات المتحدة “مستعدة لتنفيذ ما تأمر به”، وأن “الاعلام العربي معظمه يتعاطى مع الطرح الأميركي سواء بسواء وهذا يساعد أميركا”.
وأمس الخميس، أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد.
ووقع الطرفان، وفقاً لوكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، ما أسموه “الاتفاق الوطني السياسي، الذي بموجبه ستتحدد مسؤولية قيادة البلاد، وتسيير أعمال الدولة وفقاً للدستور الدائم للجمهورية اليمنية، والقوانين النافذة”.
وحسب بيان صادر عن اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل مجلس سياسي أعلى، يتكون من عشرة أعضاء من كلٍ من المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، و”أنصار الله” وحلفاؤهم بالتساوي، بهدف “توحيد الجهود لمواجهة العدوان السعودي وحلفائه (التحالف العربي)، ولإدارة شؤون الدولة في البلاد سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك، وفقاً لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين