رياضةغير مصنف

اليمن في أولمبياد ريو.. مشاركة واكتساب خبرات وعكس صورة طيبة لشبابه

لا يتطلع اليمنيون في دورة الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة 5-21 أغسطس/آب المقبل، إلى أكثر من الحضور والمشاركة واكتساب الخبرات وعكس صورة طيبة عن الشباب اليمني المتطلع دومًا لتحقيق المزيد من النجاحات.
يمن مونيتور/ عدن/الأناضول
لا يتطلع اليمنيون في دورة الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة 5-21 أغسطس/آب المقبل، إلى أكثر من الحضور والمشاركة واكتساب الخبرات وعكس صورة طيبة عن الشباب اليمني المتطلع دومًا لتحقيق المزيد من النجاحات.
إلّا أن المشاركة اليمنية في أولمبياد ريو، تمثّل حدثًا غير اعتيادي، حيث تشهد البلاد حربًا منذ أكثر من عام، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة ومسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني “80% من السكان” بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
“بعيدًا عن حظوظنا في المنافسة، وعمّا سيحققه اللاعبون في المحفل العالمي الكبير، ستكون البعثة حاضرة في البرازيل، لنؤكد أن الشباب اليمني رغم ما تحيط به من منغصات ومشاكل لا حصر لها، يبقى حاضرًا ومشاركًا في كل ما له علاقة بنشر الثقافات الإنسانية والسلام بين شعوب العالم”، بتلك الكلمات استهل أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية محمد الأهجري حديثه للأناضول.
وأضاف الأهجري أن اليمن بكل تأكيد ستكون بعيدة تمامًا عن التنافس والفوز بالميداليات، والمسافة التي تفصلها عن المتنافسين كبيرة جدًا، وأن نحو 15? فقط من المشاركين في البطولة يتمكنون من الحصول على ميداليات، لافتًا: “يقتصر دور البقية على تمثيل بلدانهم في المحفل العالمي، وعكس ثقافتهم والتعريف بأوطانهم، وعلى هذا الأساس نحن ذاهبون، رغم ما يحيط بشبابنا”.
وتابع: “مشاركتنا ليست إسقاط واجب، وإنما تقليد ثابت في الحضور رغم كل شي”، مشيرًا أن البطولة فرصة لليمنيين للاحتكاك باللاعبين الكبار الذين لا يستطيع أحد منافستهم ويتركزون في نحو 100 دولة.
وأوضح أن بلاده شاركت خلال عامي 2015 و2016، في العديد من البطولات الدولية والقارية بهدف إفساح إفساح المجال أمام الرياضيين اليمنيين البارزين للتأهل، وذلك في ألعاب الجودو والمصارعة والتايكوندو وألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال.
وأشار أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية، أن اليمن ستشارك بـ 4 لاعبين في 3 مسابقات مختلفة، موضحًا: “اللاعب محمد مأمون راجح واللاعبة حنين غالب ثابت سيشاركان في مسابقات ألعاب القوى، بينما تشارك نوران أحمد بامطرف في السباحة، في حين يخوض زياد عبد الكريم ماطر، مسابقات الجودو”.
ولفت أن “السباح مختار علي اليمني فاز ببطاقة التأهل في سباق 200 متر حرة، إلّا أن الاتحاد الدولي للسباحة قرر حرمانه واستبعاده من أولمبياد ريو دي جانيرو دون مبرر”.
وأكد أن “مشاركة الأبطال اليمنيين إلزامية طالما كانت البلاد عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية، والحضور اليمني رمزي ويهدف لنشر صور المحبة والإخاء بين شعوب العالم، بغض النظر عن فرص المنافسة المعدومة، جراء الظروف التي تعيشها اليمن إثر الحرب المستمرة منذ مارس/ آذار 2015.
وحول إعداد اللاعبين المشاركين في أولمبياد ريو دي جانيرو، قال الأهجري إن الرياضيين الأربعة سبق لهم خوض العديد من المنافسات الدولية والقارية، وأقيمت لهم عدة معسكرات خارجية في أوزباكستان والولايات المتحدة والجزائر وقطر.
وفي نهاية حديثه، أعرب أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية، عن أمله أن تنعكس فترة استعدادهم الطويلة على أدائهم ومستواهم في البطولة، وعكس صورة طيبة عن الشباب اليمني المتطلع دومًا لتحقيق المزيد من النجاحات رغم العديد من المنغصات التي تحيط به، والتي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى