كلينتون تنشر بذور الشقاق داخل “الحمار اﻷمريكي”
تحت عنوان “ترشيح الحزب الديمقراطي لهيلاري كلينتون حدثا تاريخيا” سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على اختيار الحزب الديمقراطي كلينتون لتكون أول سيدة في تاريخ أمريكا يرشحها حزب كبير للانتخابات الرئاسية. يمن موينتور/ ترجمة: مصر عربية:
تحت عنوان “ترشيح الحزب الديمقراطي لهيلاري كلينتون حدثا تاريخيا” سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على اختيار الحزب الديمقراطي كلينتون لتكون أول سيدة في تاريخ أمريكا يرشحها حزب كبير للانتخابات الرئاسية.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن اختيار هيلاري أثار موجة انقسامات داخل الحزب- الذي يتخذ من الحمار رمزًا انتخابيًا له- حيث مازال أنصار “بيرني ساندرز” رافضين لترشيح هيلاري، ﻷنها -من موجهة نظرهم- “لن تنجح في المهام التي أمامها”.
وفيما يلي نص التقرير..
رشح مؤتمر الحزب الديمقراطي رسميا “هيلاري كلينتون” لانتخابات الرئاسة أمس الثلاثاء، مما جعلها حدثًا تاريخيًا باختيار امرأة لتحمل لواء حزب سياسي كبير.
وقال “فينس ينسالاكو” رئيس الحزب الديمقراطي في أركنساس، حيث صنعت كلينتون ملفها الشخصي على مدى عقدين من الزمن: اختيار مرشح للرئاسة انثى لحظة تاريخية”.
وأضاف:” أنا فخور جدا أن هذه ليلة الديمقراطيين.. وفخور ﻷن هذه المرأة واحدة منا”.
منافس كلينتون كان السيناتور “بيرني ساندرز” من فيرمونت، لعب على أمل توحيد الحزب وراءه، لكن بعدما جاء التصويت لصالح كلينتون دعا الحزب إلى الاحتشاد وراء كلينتون.
كلينتون من بين المرشحين الرئاسيين الأكثر شعبية في التاريخ الحديث، وقال الرئيس السابق بيل كلينتون:” هيلاري أصبحت مرشحة عن الحزب”.
وأضاف:” كلينتون قالت إنها لن تترككم أو تتركني”.
وفي مساء الثلاثاء، سار عشرات من المندوبين الذي اختاروا ساندرز في مظاهرة منسقة ضد ترشيح الحزب لكلينتون لخوص الانتخابات الرئاسية.
وقال “إنغريد اولسون” مندوب من ولاية ايوا :” أنا لست هنا لدعم هيلاري.. لأن كلماتها ليست سوى كلمات.. وأنا لا أثق أنها سوف تلتزم بجدول أعمالنا”.
وفي النتيجة النهاية، صوت للسيدة كلينتون 2842 مندوبا، مقابل 1865 لساندرز، و56 رفضوا التصويت.
مشاهد الفوضى في القاعة، واحتجاجات الشوارع الضخمة التي استمرت طوال ليل الثلاثاء، كانت أكثر من تلك التي حدثت في دنفر عام 2008. حينما هزمت كلينتون في التصويت النهائي، ورشح الحزب باراك أوباما.
وكانت المنافسة بين ساندرز وكلينتون شرسة بشكل كبير هذا العام، وكانت سياستهم مختلفة بشكل أكبر من تلك التي كانت بين كلينتون وأوباما.
وكانت مهمة بيل كلينتون واضحة، وهي إضفاء الطابع الإنساني على زوجته، بجانب تنشيط الديمقراطيين عن طريق الإغراء، والإساءة إلى دونالد ترامب المرشح الجمهوري.
وقال كلينتون: إنهم لم يسخروا من الأشخاص ذوي الإعاقة”، في إشارة إلى ترامب، حينما صرح أنه سوف يمكن الناس على أساس قدراتهم”.
الديمقراطيون فضلوا الاستغاثة ببعض ناخبيهم في دوائرهم التقليدية، وسعوا أيضا لتسليط الضوء على إيمان السيدة كلينتون، حيث تم عرض فيديو لكلينتون طلبت فيه من الناس الانضمام إليها للصلاة من أجل بلدها.
وكان التهليل للسيدة كلينتون متناقضا بشكل كبير مع الانتقادات التي انهالت عند ذكر اسمها الاثنين الماضي، ومع ذلك لا تزال الانقسامات داخل الحزب على مرأى من الجميع.
العديد من الولايات انقسم مندوبيها بين كلينتون وساندرز، وكان من الواضح أن بعض أنصار ساندرز ليسوا على استعداد للتخلي عنه، وأعلن “تيم فانديفيير” رئيس الحزب الديمقراطي في هاواي: “إن ساندرز حصل على أغلبية المندوبين في الولاية، ووصفه بأنه “زعيم ثورتنا، التي سوف تستمر”.
وقالت كلينتون أمام أنصارها:” اسمحوا لي أن أقول: إنني أصبحت أول امرأة تترشح للرئاسة، ولكن واحدا منكم سوف يكون القادم”.
المصدر الرئيس
Democrats Make Hillary Clinton a Historic Nominee