واشنطن تطالب بحسن نية الحوثيين في البحر الأحمر للوصول إلى السلام اليمني
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، يوم الأربعاء، إنه بحث في سلطنة عمان خطوات تهدئة الحوثيين والتركيز على ملف السلام، وطالبهم بحسن النية.
وتحدث ليندركينج للصحفيين من العاصمة العمانية مسقط. وتستضيف عمان بعض قادة الحوثيين وتقوم منذ فترة طويلة بدور الوسيط بين الجماعة والقوى الغربية.
وقال المبعوث الأمريكي إنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي بعد إجراء مناقشات مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية في اليوم السابق.
وقال للصحفيين: “ناقشنا الخطوات اللازمة لتأمين تهدئة الحوثيين وتجديد التركيز على تأمين السلام للشعب اليمني”.
وقال إن الحوثيين يمكن أن “يظهروا حسن النية” و”نية التهدئة” إذا أطلقوا سراح طاقم السفينة المكون من 25 فردا والتي تسمى “جالاكسي ليدر” والتي اختطفوها في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال ليندركينغ إن وقف التصعيد من قبل الحوثيين يمكن أن يساعد في استئناف محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة في اليمن والتي تم تجميدها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. ويجري تحريكها مؤخراً.
وقال ليندركينغ إن الحوثيين يشعرون بالضغط الدولي وأكد الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة.
وقال إنه لا يوجد حل عسكري للحرب، فقط من خلال الدبلوماسية يمكن لجميع أطراف الصراع إيجاد حل.
وأضاف: “نحن نعلم أنه لا يوجد حل عسكري، وقد انضم إلينا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي (الأعضاء الدائمين)، وهناك إجماع قوي يدعم جهود السلام في المستقبل، ونريد أن نرى وقف التصعيد في المنطقة مستمرًا”. وأضاف: “يجب أن نتجاوز هجمات البحر الأحمر للتركيز على عملية السلام”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 60 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.