الولايات المتحدة تبحث عن “حل دبلوماسي” مع الحوثيين لإنهاء هجمات البحر الأحمر
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تبحث الولايات المتحدة عن “حل دبلوماسي” مع جماعة الحوثي المسلحة لإنهاء هجمات البحر الأحمر ضد السفن التجارية بعد ثلاثة أشهر من الحملة العسكرية الأمريكية بمشاركة بريطانيا.
وقال تيم ليندركينغ، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى اليمن، للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: “آمل أن نتمكن من إيجاد طرق دبلوماسية خارجية”.
وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة ستلغي تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية (مصنفة بشكل خاص) إذا أوقفوا الهجمات.
وأضاف: “إيجاد طرق لتهدئة التصعيد والسماح لنا بسحب التصنيف في نهاية المطاف وبالطبع إنهاء الضربات العسكرية على القدرات العسكرية للحوثيين”.
وقالت وكالة بلومبرج إن حديث ليندركينغ يشير إلى أن واشنطن تعتمد مرة أخرى على الدبلوماسية بعد حملة من الضربات الجوية استمرت قرابة ثلاثة أشهر ضد منشآت الحوثيين في اليمن. وقد فشلت تلك الهجمات في وقف الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي تشنها الجماعة ضد السفن التجارية والسفن الحربية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تقول إنها تمكنت من إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين.
وردا على سؤال من قبل بلومبرج نيوز بعد المؤتمر الصحفي عما إذا كانت الولايات المتحدة تعرض على الحوثيين مقايضة لإنهاء هجماتهم على السفن مقابل إلغاء التصنيف، قال ليندركينج: “سندرس ذلك بالتأكيد ولكن لا نفترض أنه أمر تلقائي”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 60 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.