هل بدأ المجلس الانتقالي مرحلة “اغتيالات جديدة” بعد منح زعيمه الضوء الأخضر “لتصفية الخونة”؟!
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
منح عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الأحد، أعضاء المجلس وأجهزته الضوء الأخضر “دون رجعة فيه لتطهير الجنوب من الخونة والجواسيس”.
ويبدو أن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات سيبدأ مرحلة جديدة من الاغتيالات في المحافظات الجنوبية بعد أن “حصل على دعم دولي” لانفصال جنوب اليمن حسب ما أفاد الزُبيدي في خطابه.
وقال الزُبيدي “المرحلة القادمة لن ترحم أحد” داعياً قادة المجلس العسكريين إلى “تنظيف من حولهم من الخونة”. مشيراً إلى وجود قائمة بالأسماء لتطهير “الجنوب” منهم!
اقرأ/ي.. الوحدة (تي) الإماراتية (2/3).. عمار صالح وفرق خاصة: وثائق سرية تكشف عمليات أبوظبي في مدينة تعز والساحل الغربي (حصري)
“التطهير النقطة المهمة”!
عيدروس الزُبيدي أشار في خطابه إلى أن “هناك ثلاث مراحل على عاتق المجلس الانتقالي انجازها: الجيش الجنوبي والأمن، والملف السياسي، والملف الاقتصادي”.
وقال إنه بعد عيد الفطر سيكون هناك هيكلة للقوات “للتضمن توحيد الشعار والزي العسكري والنداء والصف العسكري بمؤسستين لتكون تحت قيادة واحدة”.
ومنذ 2022 والمجلس الانتقالي الجنوبي جزء من مجلس القيادة الرئاسي، وعلى أساس مشاركته المجلس يفترض دمج قواته في الجيش والأمن اليمنيين، لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم!
وأشار الزبيدي إلى أن “الملف السياسي في أفضل مراحلة حيث حصلنا على دعم دولي لاستعادة الدولة الجنوبية دون رجعة فيه”!
ولم يحدد الزبيدي الدول التي تدعم انفصاله بجنوب اليمن، ومنذ أسابيع يقدم المجلس الانتقالي خدماته للولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة الحوثيين مقابل تحقيق هدفه!
يشير الزُبيدي إلى “نقطة أخيرة ومهمه نحن نعلم من هم الخونة والجواسيس وبالاسم ونعرف من أين يتلقوا المعلومات والتدريبات وحان قطع الطريق على هؤلاء لنكون صفا واحدا وحاجز منيع ضد هؤلاء ولأجل الجنوب”.
ويضيف: على الأجهزة الأمنية العمل على هذا الأمر دون رجعة فيه ( لكم الضوء الأخضر) لتطهير الجنوب من هؤلاء دون رحمة ولا رأفة وإن كان أخوك.
وقال: على كل قائد عسكري أو أمني عليه أن يرتب صفوفه من حوله (نظف الخونة من حولك) وإلا فأنت شريك وحان العمل فالمرحلة القادمة لن ترحم أحد.
اقرأ/ي.. تقرير استقصائي يكشف استخدام الإمارات عناصر القاعدة في صفوف الانتقالي لتنفيذ الاغتيالات باليمن
منهجية الاغتيال منذ التأسيس
ومنذ تأسيسه يواجه2017 المجلس الانتقالي الجنوبي وداعمه دولة الإمارات اتهامات بتنفيذ اغتيالات في جنوب اليمن، خاصةً ضد شخصيات عسكرية وسياسية وناشطين وعلماء ودعاة ومؤثرين.
دربت الإمارات وحدة خاصة بالاغتيالات على يد مرتزقة، تقوم هذه الوحدة بالعمل لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي. ويشير تحقيق نشر في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن الإمارات موّلت الاغتيالات السياسية.
وثقت تقارير حقوقية دولية، مثل منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، العديد من حالات الاغتيالات في جنوب اليمن. حملت هذه التقارير المجلس الانتقالي مسؤولية الاغتيالات، واتهمته بـ “خلق بيئة من الخوف والترهيب”.