تحركات لإنعاش خارطة الطريق الأممية في اليمن
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
زادت التحركات الدبلوماسية، منذ مطلع الأسبوع الجاري، لإنقاذ خارطة الطريق التي يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن لتحقيقها في البلاد.
يأتي ذلك بعد إحاطة المبعوث هانس غروندبرغ في مجلس الأمن يقول إن الخطة التي يعمل على صياغتها لحل الصراع في اليمن تواجه تحديات جديدة عرقلت الخطة.
ويوم الخميس، قال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إنه بحث مع رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وقال بن سلمان (وهو المسؤول عن الملف اليمني في المملكة) إن اللقاء “استعرض التطورات في اليمن، ومساعي استكمال وتنفيذ خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة”.
اقرأ/ي.. لماذا انهارت خارطة الطريق الأممية في اليمن؟
قبل ذلك بأيام (يوم الاثنين) قال رئيس الوزراء اليمني إن خارطة الطريق المعلن عنها من قبل “غروندبرغ” توقفت بسبب تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر. وأضاف بن مبارك: توقف خارطة الطريق أدى إلى تراجع أفق الحل السياسي.
وفي منتصف الأسبوع أيضاً بحث غروندبرغ يبحث مع سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر التطورات الراهنة والتداعيات المحتملة إقليمياً، وجهود الوساطة الأممية لإحلال السلام في اليمن.
وكان مكتب المبعوث الأممي قال مطلع الأسبوع إن “غروندبرغ” ناقش في “واشنطن مع مسؤولين أمريكيين التطورات الأخيرة في اليمن وسبل استئناف عملية السلام”.
وبالعودة إلى جلسة مجلس الأمن حذر المبعوث الأممي من أنه “مع تداخل المزيد من المصالح، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية”.
واعترف أن الانهيار قد لا يتوقف عند حد معين “السيناريو الأسوأ، قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب”.
ويضيف تصريح قيادي الحوثيين عبدالملك العجري بشأن صلاحية “عبدالملك الحوثي” بعد الحرب تعقيدا جديداً، حيث قال لمجلة ذا اتلانتك: إن أي اتفاق مقبل مع القوى اليمينة لن يحد من صلاحية وسلطات عبد الملك الحوثي وأنه سيكون لديه السلطة العليا في اليمن باتفاق أو بدونه.
وفي ديسمبر/كانون الأول قدم “غروندبيرغ” خارطة طريق وقال إنها جاءت الماضي بعد مشاورات مكثفة في إيران والسعودية والإمارات وسلطنة عمان ودول أخرى و “ستشمل من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. ستنشئ خارطة الطريق أيضا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة”.
وسبق أن أشار “غروندبرغ” إلى أن التصعيد في البحر الأحمر يبطئ جهود السلام باليمن. وفي فبراير/شباط زار المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في فبراير/شباط.