أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتفاعل

“غزة في رداع”.. غضب واسع لتفجير الحوثيين منازل على رؤوس ساكنيها وسط اليمن

يمن مونيتور/ رداع / خاص

أثارت جريمة جماعة الحوثي المسلحة، فجر الثلاثاء، بتفجير منازل لمواطنين يمنيين على رؤوس ساكنيها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، موجة من ردود الفعل الواسعة والغاضبة من الجريمة التي وصفوها بـ”أنها تماثل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة” والتي تزعم الجماعة أنها تقاتل اليوم في البحر الأحمر نصرة لما يجري هناك.

وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن إشراق المقطري، إن “تفجير الحوثيين لمنازل فوق ساكنيها في رداع أمر قد لا يصدقه عقل، لكنه فعلا في اليمن، وفي شهر رمضان ومن قبل من يدعي ممثل للإسلام بل ومن نسب الرسول”.

وأضافت “هذا هو السلام الذي يريدون فرضه على اليمن واليمنيين. قهر واستبداد وعبودية ومن يخالف يٌعاقب”.

وقال عمر مدينه، “إن جريمة كبرى ارتكبها الحوثي صباح اليوم في رداع محافظة البيضاء حيث قام بتفجير منزل بساكنيه من النساء والأطفال… هكذا خبر لن تراه عن المطبلين للحوثي امثال حذيفة عزام ومحمد الشنقيطي وجمال ريان”.

وقال الناشط السياسي، أحمد أبو صريمه، “لا يحتاج اليمنيين اليوم اين يشاهدوا مقاطع مبكية يقدمها لهم الحوثي من جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين من أجل استقطابهم واستغلالهم.. اليوم سننشر لكم جرائم الكيان الحوثي داخل اليمن في مدينة رداع”.

الكاتب السعودي ياسين سالم كتب هو الآخر: “تهدمون بيت أسرة يمنية مسلمة نهار رمضان وهم صيام وتصرخون الموت لأمريكا الموت لإسرائيل!!  انتم بفعلتكم هذه تريدون ان تثبتون ان لا تغيير بالأطباع ولا تنازل عن الجريمة ولا سلام ولا تسوية ،، ماذا تريد ان توصله هذه الفئة”.

وقال فيصل العشاري “جريمة رداع في محافظة البيضاء في اليمن التي اقترفها الحوثيون اليوم بتفجير المنزل على ساكنيه لا تقل بشاعة عن جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يدعون أنهم يحاربونه”.

وقال الصحفي اليمني فتحي بن لزرق إن “الإنتهاكات المروعة التي تمارسها جماعة الحوثيين بحق اليمنيين الذين تحتل أرضهم وتمتهن كرامتهم يجعلها في صدارة الجماعات الإرهابية التي لا يمكن القبول بحكمها تحت أي ظرف من الظروف.”

وأضاف “ما حدث اليوم من تفجير للمساكن فوق رؤوس ساكنيها في رداع مثال بسيط على مدى هذه الوحشية التي تحاول الجماعة عبرها ان تجعل من اليمنيين عبيداً لها وهو ما يجب رفضه ومقاومته”.

الحكومة اليمنية سارعت من جانبها، إلى إدانة، تفجير الحوثيين للمنازل في رادع، ووصفت الواقعة بأنها “جريمة تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان “إن الجماعة سيرت حملة من صنعاء لتفجير منازل أسرتي «ناقوس» و”الزيلعي” في حي “الحفرة” الواقع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها بمن فيها من النساء والأطفال، حيث لا يزال 20 منهم تحت الأنقاض.

وأضاف أن الجماعة صعَّدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداداً لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب وفق تعبيره.

وقال الإرياني إن “الميليشيات الحوثية اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي بوصفها تنظيماً إرهابياً، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير، ولا يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء السلام”.

ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، إلى “إدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.

وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي في البيضاء استدعت قوات خاصة من صنعاء وحاصرت منازل الموطنين من آل “ناقوس” و”الزيلعي” في حارة “الحفرة” وسط مدينة رداع فجر اليوم (الثلاثاء).

وتداول ناشطون يمنيون مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية التفجير وعمليات الإنقاذ اللاحقة من تحت الأنقاض، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم يتبين عددهم على الفور.

وأقرت جماعة الحوثي بالحادثة، وعزت ذلك نتيجة خطأ من قبل بعض أفراد الجماعة اثناء تنفيذها حملة امنية لملاحقة المواطنين، وقالت إنها شكلت لجنة للتحقيق وتعويض الضحايا.

يأتي ذلك، على خلفية قيام شاب من آل “الزيلعي” بنصب كمين، مساء أمس لأحد، لأطقم حو ثية وسط مدينة رداع وقتل شقيق المشرف الأمني الح وثي المدعو “أبو حسين الهرمان” واثنين آخرين كانا معه على متن الطقم فيما أصيب اثنان آخران؛ وذلك على خلفية مقتل شقيقه قبل حوالي عام برصاص مرافقي المشرف الحوثي الهرمان في سوق عريب للقات برداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى