8 آلاف طالب يتنافسون على 150 مقعداً في “الطب” بكبرى جامعات اليمن
يتنافس ثمانية آلاف طالب وطالبة عبر امتحانات قبول للعام (2016 – 2017م) على 150 مقعدا في كلية الطب بجامعة صنعاء، كبرى الجامعات الحكومية في اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يتنافس ثمانية آلاف طالب وطالبة عبر امتحانات قبول للعام (2016 – 2017م) على 150 مقعدا في كلية الطب بجامعة صنعاء، كبرى الجامعات الحكومية في اليمن.
وقال متنافسون، إن كلية الطب تشهد اقبالا عن مسبوق في امتحانات القبول، وكثافة عددية مهولة، مع قصور واضح في عملية تنظيم وترتيب الطلاب واعلان النتائج وأسماء المقبولين، في مؤشر على تدهور التعليم الجامعي بعد سقوط العاصمة وجامعة صنعاء في أيدي الحوثيين منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2104.
مراقبون للعملية التعليمية يرون أن المعدلات العلمية الفلكية التي حصدها طلاب الثانوية العامة في اليمن، العام الماضي، فتحت شهيتهم للالتحاق بكلية الطب، كواحدة من ثمار ظاهرة “الغش” غير المسبوقة التي شهدتها الامتحانات الأخيرة، في ظل الفوضى التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
وقال، سامي العزيكي، وهو أحد المتقدمين لامتحانات القبول بكلية الطب إنه “ليس لديه أدنى أمل في الحصول على مقعد داخل الكلية، العدد كبير جداً، ووصل إلى 8 ألف طالب وطالبة بعكس ما تم الإعلان عنه بوصولهم إلى 7 آلاف”.
وأضاف، لـ”يمن مونيتور”، “بعد عملية التسجيل الأخيرة، وصل عدد المقيدين إلى ثمانية آلاف طالب وطالبة، بزيادة ألف طالب عما أعلنته الجامعة، وهذا يعقّد كل شيء”.
وذكر أحد موظفي شؤون الطلاب بجامعة صنعاء، فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”، أن ارتفاع عدد المتقدمين هذا العام فاق التوقعات، والسبب حصولهم على نسب مرتفعة وغير مسبوقة في امتحانات شهادة الثانوية العامة، خلال العام الماضي”.
وأضاف، “جميع المتقدمين من خريجي الثانوية العامة أغلبهم بمعدلات تتجاوز نسبة 90 % وقد حددت الكلية نسبة القبول من 85 % فوق، ما أدى إلى وجود هذا العدد الضخم من الطلاب في كل الطب هذا العام”.
وقال “من المؤسف أنه سيعود للمنازل 7850 طالب وطالبة من المتقدمين لامتحانات كلية الطب”.
ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة ووزارة التربية والتعليم، شهدت العملية التعليمية تدهوراً غير مسبوق، وبسبب عملية “الغش” التي رافقت امتحانات الثانوية العامة، العام الماضي، أحرز غالبية الطلاب معدلات تتجاوز الـ 90 % والتي كان لا يصل إليها سوى المتفوقون.
وخلال إشهار نتائج الثانوية العامة العام الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تهكم غير مسبوقة على تلك النتائج والأطباء المستقبليين في اليمن الذين ستشفع لهم معدلاتهم العلمية الالتحاق بأصعب الكليات.
ويتخوف طلاب، أن يلجأ الحوثيون، إلى تسجيل أنصارهم في كلية الطب هذا العام بغض الطرف عن امتحانات القبول، وهو ما سيمثل كارثة جديدة ستظهر آثارها بعد ست سنوات على المجتمع اليمني.