فيسبوك يوصل الإنترنت إلى أقاصي الأرض
أعلن موقع فيسبوك انطلاق أول رحلة لطائرة بلا طيار تعمل بالطاقة الشمسية، تهدف إلى تقديم خدمة إنترنت مجانية للمناطق النائية في العالم، بحسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان”.
يمن مونيتور/متابعات
أعلن موقع فيسبوك انطلاق أول رحلة لطائرة بلا طيار تعمل بالطاقة الشمسية، تهدف إلى تقديم خدمة إنترنت مجانية للمناطق النائية في العالم، بحسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان”.
وتتمتع درون “أكويلا”، بجناح يماثل طول جناح طائرة بوينغ طراز 737، ويصل وزنها إلى ثلث وزن سيارة عائلية، وتستهلك من الطاقة 5 آلاف وات فقط، أي نفس الطاقة التي تستهلكها مجففات الشعر أو الميكرويف.
وتستطيع الطائرة التحليق خلال النهار اعتمادا على الطاقة الشمسية، وفي المساء يمكنها الحصول على الطاقة من بطاريات تمثل نصف وزن الطائرة.
وكان مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، قد زار أريزونا كي يشهد أول رحلة طيران للطائرة، كما تفقد كبير المهندسين، جاي باريخ، تقدم سير العمل بها مرات عدة.
وقال باريخ “مهمتنا ربط الجميع على الكوكب”، مشيرا إلى أن مشروع “أكويلا” واحد من مشروعات تكنولوجية يطورها فيسبوك لربط جميع المناطق النائية.
وتقول شركة فيسبوك، التي يستخدم موقعها نحو 1.6 مليار مستخدم، إن هناك 1.6 مليار شخص آخر بحاجة إلى خدمات الإنترنت.
ويبدو أن فيسبوك تسعى لمنافسة غوغل وقطع الطريق عليها، إذ أن هناك مشروعا آخر لشركة غوغل يعرف باسم “بروجيكت لون” يتضمن استخدام بالونات على ارتفاعات عالية لربط المستخدمين بالإنترنت في بعض المناطق النائية التي تهدف فيسبوك إلى تقديم خدمات بها. وترغب كلتا الشركتان أن ينظر إليهما كقوى خير في مجال الاتصالات على مستوى العالم، لذا من المتوقع اشتداد حدة المنافسة بينهما.
ويبدو أن زوكربيرغ لديه رغبة في توفير خدمات للمستخدمين على نحو يغير حياتهم. كما أنه يأمل في أن تحلق طائرات فيسبوك بلا طيار فوق منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا، قبل أن تنجح بذلك بالونات غوغل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع شركة فيسبوك للسيطرة على الاتصالات في العالم، أو بمعنى آخر خطتها لربط الملايين من المستخدمين في الدول النامية.
وكانت شركة فيسبوك قد اشترت قبل عامين شركة صغيرة تسمى “أسينتا” متخصصة في صنع طائرات دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، وأصبح مالكها، أندي كوكس، مهندسا يدير مشروع “بروجيكت أكويلا”.
وفي نهاية شهر يونيو، تم تفكيك أول طائرة في هذا المخزن الواقع في منطقة صناعية في بريدجووتر ونقلت أجزاؤها إلى أريزونا، حيث أعيد تجميعها للقيام بأول رحلة طيران.