اليمن ومصر يبحثان تطورات البحر الأحمر وانعكاساتها على البلدين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
بحث رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك مع نظيره المصري، الجمعة، تطورات الأوضاع في البحر الأحمر وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على البلدين ودول المنطقة ككل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الحكومة أحمد بن مبارك بنظيره المصري مصطفى مدبولي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ووكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبحث الجانبان، علاقات التعاون التاريخية والمتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور بشأن عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوحيد وجهات النظر.
وجرت مناقشة التطورات الحالية في البحر الأحمر وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على اليمن ومصر ودول المنطقة عموما، والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، جدد رئيس الوزراء المصري، التأكيد على دعم بلاده لليمن وحكومته الشرعية وحرصها على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها.
ونوه مدبولي، بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر واليمن، والحرص المشترك على الدفع بها الى آفاق رحبة من التطور والنماء.
وتسببت هجمات الحوثيين، بتراجع حجم التجارة عبر قناة السويس بأكثر من 40 في المئة، في ديسمبر ويناير مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
أوقفت بعض الشركات المشغلة للسفن رحلاتها إلى أجل غير مسمى بسبب هجمات الحوثيين التي استهدفت السفن التجارية.
وبات أمام السفن التي تنقل الحاويات من خلال قناة السويس المصرية انتظار مرافقة سفن حربية لها أو تجنب المرور تماما والقيام برحلات أطول حول جنوب أفريقيا.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 75 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.