اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

ستراتفور: لا موعد نهائي للسلام في اليمن وأمام “هادي” خياران اثنان

قال مركز ستراتفور للدراسات الأمنية الاستراتيجية إن اتفاق السلام في اليمن بعيد المنال مع إظهار طرفي الصراع المزيد من الإحباط. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال مركز ستراتفور للدراسات الأمنية الاستراتيجية إن اتفاق السلام في اليمن بعيد المنال مع إظهار طرفي الصراع المزيد من الإحباط.
وأشار المركز المخابراتي الأمريكي في تحليل جديد نشره المركز وترجمة “يمن مونيتور” أن القوات الحكومية اليمنية تواجه الآن خيارين اثنين خلال الأسابيع المقبلة، فقد تشن هجوماً للسيطرة على العاصمة صنعاء، والتي هي الآن في قبضة المتمردين الحوثيين وقوات صالح، من شأن ذلك القرار أن يؤدي إلى معارك ضارية مع قوات المتمردين. (على الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة لا تزال جزءا من المعركة، فإنها تركز في المقام الأول على بناء علاقات واستقرار للحالة الأمنية غير المستقرة جنوب اليمن.)
وأضاف ستراتفور: “بدلاً من ذلك، يمكن أن هادي قرر التوصل إلى اتفاق في الكويت الأسبوعين المقبلين، ومن شأن القيام بذلك يعني القبول بأن كل خطوة من عملية التفاوض سيكون بطيئاً وشاقاً. تنفيذ الطلب الرئيسي للحوثيين بمغادرتهم المدن المحتلة وتسليمهم السلاح، على سبيل المثال، يتطلب أولاً إنشاء مجالس حكم مؤقتة”.
وأوضح مؤكداً: “وبغض النظر عما يختار جانب “هادي” فإن النتيجة تتوقف على ما يراه الحوثيين وصالح مقبولاً. وحتى لو تقدم الطرفين بضمانات، فلا ضمانات بأن الفصائل المختلفة على الأرض ستلتزم بقرارهم”.
 
الفصائل المتقاتلة
وأضاف إن: “الفصائل المتحاربة في اليمن ضد الموعد النهائي للمشاورات في الكويت، التي لم تتقدم منذ ثلاثة أشهر”.
والآن قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن على الأطراف أن تصل إلى اتفاق خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس أو يطردوا من البلاد. و قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم 16 يوليو أن الأسبوعين المقبلين من المحادثات قد تكون فرصة السلام الأخيرة لليمن. وبالتأكيد أن المشاورات بدأت وفقا لإطار هش قبل ثلاثة أشهر.
وتابع المركز الأمريكي في تحليل ترجمة “يمن مونيتور”: يظل اتفاق السلام بعيد المنال، فكلا الجانبين أصبح الإحباط يظهر بشكل متزايد. المتمردون الحوثيون المتحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يطالبون بمحادثات مباشرة مع ممثلين سعوديين؛ لديهم القدر الكبير من التأثير على الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. والمملكة العربية السعودية هي أيضاً القوة الرئيسية في التحالف الذي يشن ضربات جوية في اليمن. وفي حين أن الرياض التي تدعم وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، لكن السعودية نفسها ليس لديها إي وجود يذكر في المشاورات. ومع ذلك يعتقد الحوثيون أن السعوديين هم من يملكون سلطة اتخاذ القرارات الحقيقية.
وأشار: “تصرفات الحوثيين على الأرض تشير إلى أن قادتهم يعتقدون، على الأرجح، أن المحادثات لا ترقى لفعل شيء. وصرح المتحدث باسم الحوثيين في 19 يوليو: سوف تستمر الهجمات الحدودية التي يشنها الحوثيون حتى توقف الغارات الجوية السعودية. وبالفعل، القصف على الحدود تزايد حسب نشطاء في مناطق جنوبي المملكة، بما في ذلك جازان. ورداً على ذلك فإن القوات الحكومية اليمنية شنت هجوماً على الحوثيين في محافظة حجة شمال غربي اليمن، أدت إلى تآكل هجمات الحوثيين على مناطق المملكة، وهم الآن اقتربوا من مركز مديرية حرض في حجة”.
 
تعقيد متواصل
وقال التحليل إن من يرصد المعركة يجدها أكثر تعقيداً متواصلا إلى حقيقة أن المسلحين الذين يعملون تحت مظلة كلا الطرفين غالباً ما تعمل بشكل مستقل عن ممثليهم المفاوضين في مدينة الكويت. على سبيل المثال، في الأسابيع القليلة الماضية، ضربت الجماعات المتمردة التابعة لـ”الحوثي-صالح” اتفاق محلي ثنائي من الحكومة اليمنية يسمح بتقديم المساعدات العاجلة. وهذا يشير إلى أنه وحتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في الكويت، فالفصائل الفردية قد لا تلتزم به.
ويشير ستراتفور: “في الواقع فإن بعض المجموعات تحاول بناء ولاءات محلية تحسباً لكون محادثات الكويت ليست فعالة. في تعز، على سبيل المثال، أمر رئيس قيادة الثورة للمسلحين الحوثيين بتوفير الرعاية الطبية للسكان. في الجنوب، ركزت دولة الإمارات استراتيجيتها في تقديم المساعدات للسكان في حين تستهدف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة. من جانبه تمكنت جماعات محلية تابعة لـ”القاعدة” من تنمية وازدهار وبناء عقد اجتماعي أقوى في الجزء الجنوبي من البلاد. بتوفير المساعدة الخاصة للسكان المحليين”.
وتابع: “وقد ناقشت الإمارات مع الولايات المتحدة عن حاجتها الماسة للمزيد من الدعم في عمليات مكافحة الإرهاب في الجنوب، وأعلن الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف فوتيل في 15 يوليو عن خطط غير محددة لنشر المزيد من القوات الامريكية في اليمن للمساعدة في اتخاذ تدابير من قبيل مكافحة الإرهاب”.
وفشلت المشاورات اليمنية في الكويت من التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة اليمنية، بالرغم من بدئها في ابريل الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى