انطلاق أول سفينة إغاثية من قبرص الرومية إلى غزة
يمن مونيتور/الأناضول
أعلنت مؤسسة خيرية دولية، الأربعاء، انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.
وذكرت مؤسسة “وورلد سينترل كيتشن” الخيرية في منشور على منصة إكس، أن السفينة أبحرت الثلاثاء، وتحمل نحو 200 طن من الطعام، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
وأضافت أن فريق الإغاثة التابع لها “يعمل بالتعاون مع هيئة الإمارات العربية المتحدة للتنمية ووزارة الخارجية في قبرص (الرومية)، على إرسال أكبر عدد ممكن من قوارب المساعدات”.
من جانبها، قالت وكالة أسوشييتد برس إن الشحنة الإغاثية تمثل “اختبارا” لفتح ممر بحري لتقديم المساعدات إلى القطاع الذي ينتشر فيه الجوع بعد دخول الحرب شهرها السادس.
ولفتت إلى التقاطها مشاهد حيّة تظهر انطلاق السفينة من قبرص الرومية، دون الإشارة إلى المكان الذي سترسو فيه لتفريغ حمولتها.
وذكرت الوكالة أن المؤسسة الخيرية التي تنظم هذه المساعدات لغزة أسسها الشيف الشهير خوسيه أندريس.
من جانبه، قال أندريس في منشور على إكس، الثلاثاء، إنه بينما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى للقطاع الفلسطيني “يجري إنشاء رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق” في غزة.
وأردف: “قد نفشل، لكن الفشل الأكبر هو عدم المحاولة! شكرا لكل من جعل هذا الأمر ممكنا، سيتم إطعام شعب الشمال (في غزة)”.
وختم بالقول: “لنجعل هذه اللحظة في بداية شهر رمضان فأل خير للسلام في الشرق الأوسط”.
وأمس الاثنين، قال أندريس في منشور على إكس، إن السفينة تذكّره لماذا بدأ “بإطعام الناس بعد الأزمات، مهما كانت الظروف”.
وأضاف: “هذا وقت العمل وليس الوعود الجوفاء، على العالم أن ينضم إلينا لتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة اليوم”.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية، أودت بحياة نحو 27 شخصا أغلبهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”. –