أقبلوا عليه بحب وعانقوه بعشق
فهد كفاين
يقبل رمضان كعادته زاهيا متألقا، مشرقا بأنواره، باهيا بصفائه، يشدنا إليه ولا يلبث حتى يغامر فرط حبه شغافنا فننساق في صولجان تفرده تعلقا وهياما إنه الحب المتفرد والتعلق الكامل.
تستعيد الأرواح عافيتها في رمضان تعود اليها نفحتها الطاهرة، يعاودها السمو فتحلق عاليا في السماء حيث يجب أن تكون، تصطف التجليات فتمتلئ المساجد بالآيبين التائبين، هؤلاء الذين افتقدوا بعضا من ذواتهم بين عنفوان الحياة وأثقالها، يعودون دامعين خاشعين يدفعهم الشغف وينير طريقهم الأمل بالقبول والغفران.
لا تسألوهم أين كانوا؟ فالأهم أنهم الآن هنا بين رحاب الإيمان.
ستدفعنا نفحات رمضان ولطائفه نحو دروب المحبة والمسامحة والاعتذار، فالتغافل برهان الإيمان، والأخوة نور الحياة، والعطاء إكسير الوقاية من المهالك والأرزاء.
لتكن أيام رمضان أيام رحمة للصغير وتقدير للكبير وتعاون وتكافل وبذل وإحسان للمحتاجين والمعسرين، تدثروا بالعطاء فإنه نعم الكساء وما رزق الإنسان بعد الإيمان بأفضل خلق من الكرم فإنه رفعة في الدنيا ومنجاة في الآخرة…