في السنة السادسة للهجرة،عقد الرسول صلى عليه وسلم مع كفار قريش صلح الحديبية. في السنة السادسة للهجرة،عقد الرسول صلى عليه وسلم مع كفار قريش صلح الحديبية.
في هذا الصلح قدم عليه الصلاه والسلام تنازلات كبيرة لدرجة أنه أمر كاتب الصلح علي بن أبي طالب.بمسح عبارة”بسم الله الرحمن الرحيم” واستبدالها بعبارة الجاهليه “باسمك اللهم” ومسح عبارة محمد رسول الله،و استبدالها بعبارة محمد بن عبدالله.
لم يقف الأمر عن هذا الحد، فكل بنود الصلح كانت مجحفة بحق المسلمين؛ لكن رسول الله صلى عليه وسلم قبلها من أجل إحلال السلام و تحقيق الأمن وحقن الدماء.
جميع كتب السيرة النبوية و التاريخ الإسلامي والمناهج الدراسية تتحدث عن قصة الصلح بكل تفاصليها لكن الكثير من المسلمين لايتذكرون منها إلا مقولة عمر بن الخطاب_ رضى الله عنه_كيف نعطي الدنية في ديننا”وكل ما عمله الرسول صلى عليه وسلم لم يعد يعتبر به إلا من رحم الله رغم أن الله وصف هذا الصلح بالفتح المبين .
فبعض الجماعات التى تزعم أنها إسلامية تسير على هدى محمد ابن عبدالله ترفض الصلح والتعايش و الحوار مع الآخر المخالف لها تحت ذريعة “لا نعطى الدنية في ديننا”.
وكثير من الشباب المتدينين ذهبوا في طريق التطرف والتشدد والعنف أحيانا تحت شعار لا نعطى الدنية فى ديننا.
وبعص الدعاة والعاملين فى الحقل الإسلامي اختاروا طريق المواجهة مع الأنظمة كان يمكن التصالح معها بحجة “لا نعطى الدنية في ديننا”.
عمر بن الخطاب،قال هذا العبارة بعد التوقيع على الصلح لأنه رأى فيه إجحاف في حق المسلمين لكنه التزم به بعد أن قال له ابوبكر الصديق رضى الله عنه “إنه رسول الله،الزم غرسه”.
كيف ؟ اليوم المسلمون يخالفون غرس رسولهم الذى جاء من أجل السلام والتعايش والمحبة يرفضون التصالح بين بعضهم البعض فضلا عن تصالحهم مع غيرهم بحجة لانعطى الدنية في ديننا..
لقد قدم عليه الصلاة والسلام تنازلات كبيرة من أجل الصلح مع من حاربوه وطاردوه ،وأخرجوه من بلاده وغدبوا أصحابه وكانت نتيجة هذه التنازلات أنه بعد عامين فقط دخل مكة فاتحا وقال لكل أولئك الذين حاربوه واخرجوه “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.