وصول خبراء أمميين لتقييم تداعيات السفينة التي أغرقها الحوثيون قبالة سواحل اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، وصول خبراء أمميين لتقييم وضع السفينة “روبيمار” التي غرقت في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن الغربية جراء هجوم حوثي.
جاء ذلك في تصريح لوزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، خلال لقائه مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى بلاده شاو تشنغ، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأعلن الشرجبي “وصول عدد من خبراء الأمم المتحدة (لم يحدد عددهم)، للمساعدة في تقييم تداعيات الكارثة البيئية للسفينة الغارقة روبيمار”.
وأشار إلى “استمرار الحكومة في التشاور مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حول الشراكة لوضع خطط وبرامج لمكافحة التلوث وإنقاذ السفينة”.
وكشف عن “تفعيل خطة الطوارئ الوطنية، وانتشار الفرق الميدانية للخبراء في المنطقة والشواطئ لمراقبة التلوث، وأخذ العينات الدورية”.
وشدد الوزير اليمني على أن “تفادي مخاطر غرق السفينة ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية كونه في حال حدوث انتشار تدريجي وبطيء للأسمدة فإن الآثار السلبية لن تظهر بسرعة إنما مع الوقت، وسيؤدي إلى الإخلال بالتوازن البحري والتنوع الحيوي”.
كما أكد “أهمية دور الصين في احتواء هذا التهديد البيئي الخطير”، معرباً عن “أمل الحكومة اليمنية في أن تتواكب تحركات المجتمع الدولي مع حجم العواقب، والمساعدة للوصول إلى السفينة وتقييم الوضع والبدء بعملية الإنقاذ”.
ومساء الاثنين الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل إلى اليمن خمسة خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لإجراء تقييم للعواقب التي قد يخلفها غرق السفينة روبيمار على البحر الأحمر.
وجاء إعلان الأمم المتحدة، عقب إعلان الحكومة اليمنية غرق السفينة ال “روبيمار” التي تركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 فبراير الماضي.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 60 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.