الحوثيون يواصلون تغذية الحروب بين اليمنيين بحجة الدفاع عن صنعاء
تواصل جماعة الحوثي المسلحة تغذية الحروب والصراعات بين اليمنيين، ومواصلة تحشيد المقاتلين تارة بحجة الدفاع عن العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، وتارة لرفض ما يصفونه بـ”الغزو الأمريكي”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تواصل جماعة الحوثي المسلحة تغذية الحروب والصراعات بين اليمنيين، ومواصلة تحشيد المقاتلين تارة بحجة الدفاع عن العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، وتارة لرفض ما يصفونه بـ”الغزو الأمريكي”.
وخلال الأيام الفائتة، دأبت الجماعة على تحشيد سكان المحافظات الشمالية والشرقية في البلاد، إلى العاصمة صنعاء، في مهرجانات قبلية تُقرع فيها طبول الحرب، ويتم إلقاء كلمات وقصائد تمجد الموت.
وفي ختام اللقاءات القبلية التي يتم الترتيب لها في أطراف العاصمة صنعاء، يذيع الحوثيون بيانات موحدة “تؤكد استعداد القبائل للتضحية” في مواجهة ما يسمونه بـ”العدوان السعودي الأمريكي”.
واليوم الثلاثاء، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن “قبائل مأرب” نفذت وقفة احتجاجية تنديدا للتنديد بـ”العدوان”، لكن مصادر قبلية أكدت لـ”يمن مونيتور”، أن الجماعة فشلت فشلاً ذريعاً في جلب أي زعامات قبلية تنتمي للمحافظة النفطية الواقعة شرقي العاصمة صنعاء.
وقال المصادر، إن الجماعة حشدت العشرات من النازحين المنحدرين من بعض مناطق محافظة مأرب القاطنين حالياً في صنعاء، وأطلقت على ذلك مسمى “تجمع قبائل ومشائخ مأرب”.
وقال أحد المشاركين في الفعالية الحوثية، إن الغرض من هذا التجمع هو تكوين دروع بشرية قبلية تحمي العاصمة صنعاء، مع اشتداد المعارك في محيطها، وتحديدا في بلدة “نهم” شمال شرقي العاصمة.
ودأبت الجماعة على تأليب القبائل على بعضها، والصاق تهم “العمالة” و”الدعشنة” على كل منا يقف ضدها، في واحدة من أبشع الجرائم التي أحدثت شرخاً اجتماعياً بالغ التأثير، وقد يمتد أثره سنين قادمة، وربما يتحول إلى ما يشبه أعمال الثأر.
ويستغل محسوبون على الحوثي منابر المساجد التي يحكمون قبضتهم عليها، والجمعة الماضية دعا خطباء حوثيون المصلين “إلى سرعة الانضمام إلى صفوف الجماعة وقوات الرئيس السابق علي صالح المتحالفة معها، مشددين على “ضرورة بذل مقاتلين من كل بيت ومن كل أسرة في صنعاء”.