تصعيد عسكري كبير على الحدود السعودية ومشاورات الكويت تراوح مكانها
تصاعدت، اليوم الثلاثاء، المعارك بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة والقوات السعودية، على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، بالتزامن مع تعثر مشاورات الكويت واخفاقها في تحقيق أي تقدم.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تصاعدت، اليوم الثلاثاء، المعارك بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة والقوات السعودية، على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، بالتزامن مع تعثر مشاورات الكويت واخفاقها في تحقيق أي تقدم.
وتعرض قرار وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ قبل 100 يوم، لأكبر سلسلة خروقات على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، وخصوصاً في محافظتي حجة وصعدة، شمال غربي البلاد.
وأعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، مساء اليوم الثلاثاء، إطلاق الجيش الموالي لهم، صاروخاً باليستياً، من طراز “زلزال 3” على معسكر الحرس الوطني في منطقة “نجران” القريبة من الحدود اليمنية.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد ساعات، من إطلاقهم 3 صواريخ محلية الصنع على موقع عسكري سعودي في منطقة جازان، المحاذية لمحافظة صعدة.
وشن طيران التحالف، مساء اليوم، غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية مستبأ، التابعة لمحافظة حجة، التي يُعتقد أن الصاروخ الباليستي أطلق منها صوب منطقة نجران السعودية، بعد ساعات من غارات مماثلة على مواقع الحوثيين في مديريتي “شدا” و”البقع” على حدود محافظة صعدة مع السعودية.
وفي حرض، شمالي البلاد، شن طيران التحالف العربي غارتين جويتين على موقع يتمركز فيه مسلحو الحوثي وحلفاؤهم في منطقة الشعاب شرق المدينة.
ووفق شهود عيان فإن “انفجارات ضخمة تلا الغارتين، مرجحين أن يكون ناتجاً عن احتراق مخزن للسلاح في الموقع ذاته”.
ويتزامن التصعيد غير المسبوق منذ حصول التفاهمات بين السعودية والحوثيين مطلع مارس/ آذار الماضي، مع تأكيدات للناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، استمرار المعارك على الشريط الحدودي، واعتبار ذلك “حقاً طبيعياً” في الدفاع عن النفس.
وفي حوار مع تلفزيون الميادين، اليوم الثلاثاء، أعلن القيادي الحوثي، أن مسلحيهم سيتوقفون عن قصف المواقع السعودية، إذا توقفت الغارات الجوية”.
ودخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم العاشر من إبريل/ نيسان الماضي، لكنه تعرض لسلسلة خروقات في محافظات يمنية مختلفة، وتبادل الطرفان (الحكومة والحوثيين) تهمة خرق الهدنة.
واستغل الحوثيون فترة الهدوء النسبي للمعارك، وخصوصا على الشريط الحدودي، في تصنيع وتطوير أسلحة ثقيلة محليا، ومنها صاروخ “زالزال 3” الباليستي الذي تم الكشف عنه قبل 10 أيام.
وفي الأثناء، لم تنجح الجولة الثانية من مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، في نزع فتيل الحرب، أو تحقيق أي تقدم جوهري في جدار الأزمة، رغم مضي أربعة أيام على انطلاقها.