الجزائر وإيران توقعان عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مختلفة
(شينخوا)
وقعت الجزائر وإيران يوم (الأحد) عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مختلفة بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الجزائر، وفق الإعلام الرسمي الجزائري.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي مراسم التوقيع على الاتفاقيات بمقر الرئاسة بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الإيراني.
وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال النفط والغاز، وأخرى بين وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ونيابة رئاسة الجمهورية الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة.
كما وقع البلدان على مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية ووزارة التراث الثقافي والسياحي والصناعات التقليدية الإيرانية.
وجرى التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصال الجزائرية ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية حول التعاون في مجال الإعلام، ومذكرة تفاهم حول التعاون في المجال الرياضي للفترة 2024-2025.
وأكد الرئيس الجزائري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني بعد محادثات بينهما اليوم رغبته في الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين إلى مستوى الإرادة السياسية، ووصف العلاقات مع إيران بأنها “تاريخية”.
وأعرب تبون عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين البلدين، ونوه بالموقف الإيراني الداعم لعضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2024 ـ 2025.
ورحب الرئيس الجزائري بموقف الحكومة الإيرانية الداعم للشعب الفلسطيني والرافض “للعدوان” الإسرائيلي، مشيرا إلى اتفاقه مع نظيره الإيراني على تكثيف التنسيق والتشاور حول القضية الفلسطينية.
وقال تبون “كان لنا حديث معمق بخصوص الأوضاع الدولية لا سيما الجرائم البشعة في قطاع غزة، تحدثنا عن الانعكاسات السلبية للعدوان على غزة على السلم والأمن في الشرق الأوسط”.
من جانبه، وصف الرئيس الإيراني العلاقات بين الجزائر وإيران بأنها “متجذرة”، مؤكدا على أهمية توسيع العلاقات الاقتصادية “باستغلال الطاقات الشبانية في كلا البلدين”.
وبشأن تطورات الوضع في غزة، تأسف الرئيس الإيراني إبقاء بعض الدول الإسلامية لعلاقاتها مع إسرائيل، معتبرا أن الحد الأدنى هو قطع الدول الإسلامية للعلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل.
وقال رئيسي إن هناك إصرارا من الكيان الإسرائيلي على “الإبادة الجماعية” في غزة، معتبرا أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية “للكيان” ماليا وعسكريا وإعلاميا مؤسف.
وتابع أن الإدارة الأمريكية وبعض الدول التي تدعمها ومنظمات “تدعي” الدفاع عن حقوق الإنسان “لها يد في الجرائم المرتكبة”.
وشدد على أن إيران لن تتوقف عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني ولن تتردد في فعل ذلك حتى تحقيق حقوقه الشرعية.