وسيط محلي: اتفاق “الصراري” بتعز اليمنية لم يدخل حيّز التنفيذ وننتظر تسليم السلاح
نفت المقاومة اليمنية الموالية للحكومة، اليوم الاثنين، حصارها لمدنيين في بلدة “الصراري” جنوبي محافظة تعز، وسط اليمن، في وقت وقعت فيه اتفاقاً مع المسلحين الحوثيين والمواليين لهم في البلدة، الأحد، يقضي بتسليم الأخيرين الأسلحة الثقيلة. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
نفت المقاومة اليمنية الموالية للحكومة، اليوم الاثنين، حصارها لمدنيين في بلدة “الصراري” جنوبي محافظة تعز، وسط اليمن، في وقت وقعت فيه اتفاقاً مع المسلحين الحوثيين والمواليين لهم في البلدة، الأحد، يقضي بتسليم الأخيرين الأسلحة الثقيلة.
ولم يدخل الاتفاق الذي رعاه زعماء قبليون وعسكريون حيّز التنفيذ، حتى مساء اليوم الإثنين، ووفقا لشهود، “ما زالت المعارك تُسمع في محيط القرية الاستراتيجية المطلة على مواقع عديدة خاضعة لسيطرة المقاومة”.
وقال رئيس لجنة التهدئة والوساطة، العقيد محمد المحمودي، لـ”يمن مونيتور”، إن الاتفاق قضى بتسليم الطرف الآخر(الحوثيين) الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وفتح الطريق الاستراتيجي الذي يربط قرى “صبر الموادم” و”الصراري” و”المسراخ” و”التربة” بمدينة تعز، وذلك بعد عام من قطعه من قبل المسلحين الحوثيين القادمين من خارج المحافظة والموالين لهم في بلدة “الصراري”.
وذكر المحمودي، أن اللجنة تعمل بالتعاون مع مشائخ المناطق المحاذية على فتح طريق “صبر الموادم ـ الصراري” وتسليم المسلحين الحوثيين الذين قدموا من محافظات شمالي البلاد، وكذا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تستخدم لقصف القرى السكنية المجاورة.
وأشار إلى أن “المقاومة الشعبية تسعى من هذا الاتفاق “إلى وقف المواجهات المسلحة في المنطقة، وحقن دماء الناس”، متمنياً من الطرف الآخر “التحلي بالمصداقية في تنفيذ بنود الاتفاق لإحلال السلام في المنطقة”.
وتطل بلدة الصراري، التي يقطنها سكان من “آل الجنيد” الموالين للحوثيين، على مديرية المسراخ، جنوبي تعز، وعدد من القرى والجبال الخاضعة لسيطرة المقاومة، ما جعلهم يستخدمونها لقصف مواقع المقاومة منها.
وبسبب تزايد القصف ووصول مسلحين حوثيين إليها من خارج المدينة، اضطرت المقاومة لشن معركة ضدهم ومحاصرتهم من جميع الاتجاهات، لنقضهم هدنة سابقة تقضي بوقف القتال ومنع دخول المسلحين.