الحركة الشعبية التي تختمر في اليمن تترقب ما يدور على صعيد المقاومة الجمهورية التي تدور على الأرض من أجل المطالب الشعبية المتمثلة باستعادة الدولة واسقاط الانقلاب مستندة إلى الشرعية المحلية والدولية والاسناد الاقليمي. كل انقلاب لديه من أدوات القمع والتنكيل ما يجعل الشعب خاضع وذليل وتابع مستلب، غير أن الحرية التي تجري في روح أي شعب حر هي المعادل الموضوعي للكرباج والبيان رقم واحد والخيانات الرأسية والأفقية التي تلتقي مع الانقلاب في النيل من حرية الشعب تحت لافتات مطاطية تحتاج إلى صبغات سحرية لإظهارها متماسكة ومنطقية، ولو مؤقتاً.
الحركة الشعبية في اليمن التي تختمر بالتزامن مع ما يجري على الأرض هي الكفيلة بوقف إطلاق الانقلاب، المنتج الرئيس لكافة الإطلاقات العنفية والقمعية، من إطلاق النار إلى إطلاق عربات الاعتقالات وسيارات الملثمين التي تجوب الشوارع لاختطاف أصحاب الرأي والمعارضين السياسيين والمنحازين للإرادة الشعبية المنبثقة عن طوابير الانتخابات أو طوابير الثورات الشعبية ضد الديكتاتوريات الممتدة لثلث قرن ومحلقاتها من الكيانات الموازية إلى الدولة العميقة.
في اليمن، ثمة احتقان شعبي واسع يتنامى بسرعة الفوتونات ضد الانقلاب أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً بعد فشل النسخ الانقلابية في دول المنطقة وآخرها الضربة المدوية للحركة الانقلابية في تركيا، وكذا الفشل الشامل للنسخة الانقلابية في مصر وتوقف حالة “حفتر” عن النمو في ليبيا التي كان يراد لها أن تكون نسخة ممتدة للميراث القذافي.
حتى الغرام المفاجئ من قبل بعض المثقفين الليبراليين بعربة الاعتقالات انخفض نسبياً ولم يعودوا متحمسين للانقلابات المسلحة كما في نسختها الأولى، خصوصاً أنهم لم يجنوا مكاسب ملموسة مقابل المهمة التي تم إيكالها إليهم سوى منحهم دور الشاويش الإعلامي مؤقتاً، ثم تم لفظهم كما يتم لفظ “العلكة ” بعد امتصاص حلاوتها.
الحركة الشعبية التي تختمر في اليمن تترقب ما يدور على صعيد المقاومة الجمهورية التي تدور على الأرض من أجل المطالب الشعبية المتمثلة باستعادة الدولة واسقاط الانقلاب مستندة إلى الشرعية المحلية والدولية والاسناد الاقليمي والمرجعيات التي تشكل رؤية سياسية واضحة للإجابة على أسئلة المستقبل السياسي والاقتصادي وربما الاجتماعي.
تستطيع الحركة الشعبية أن تتوثب في التوقيت المناسب والمكان المناسب بالاتساق مع ما يدور على صعيد المقاومة لتقول كلمة الفصل الأخيرة في مسألة استعادة الإرادة الشعبية التي تم اغتصابهم من قبل أصحاب ذهنية الحكم بالغلبة والاغتصاب بناء على الميراث المؤسطر في المخيال الكهنوتي الذي التقي مع المزاج الخارجي في نقطة الابقاء على الشعوب في دائرة الاستلاب والخضوع بناء على خطط التبعية المتحفزة لثلاثية الاستبداد والاستبعاد والاستلاب.
على الحركة الشعبية أن تقول كلمته الآن دونما انتظار للمزيد من ضياع الوقت في انتظار جمل المبعوث التي تتحدث عن وقف إطلاق النار ووقف إطلاق العنف والارهاب دنما التركيز على المسبب المنتج لكل تلك النتائج وهو وقف إطلاق الانقلاب الذي سيكون للحركة الشعبية العامة الكلمة الفصل في ايقافه بالاتساق مع المقاومة الشعبية الخالدة والجيش الوطني.