عربي ودولي

الناخبون العرب يعاقبون بايدن لدعمه حرب إسرائيل على غزة

واشنطن- القدس. كوم:

وجه الناخبون “غير الملتزمون” في الانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الثلاثاء، 27 شباط، في ولاية ميشيغان، رسالة قوية وصارخة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن سياساته الداعمة بشكل كامل  لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة.

وشكل تحالف “غير الملتزمون” مجموعة من الناخبين العرب والفلسطينيين والمسلمين والذي يؤيدون القضية الفلسطينية ويعارضون حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة (والتي يدعمها الرئيس بايدن)، لتسليط الضوء على استياء هذه القاعدة المهمة من الحزب الديمقراطي  من تصرفات الرئيس الأميركي، واحتمال مقاطعته وإرباك حظوظه في العودة إلى البيت الأبيض العام المقبل في حال استمراره بالاستهتار بدم الفلسطينيين.

وكانت ولاية ميشيغان بمثابة بؤرة الغضب الديمقراطي الداخلي بسبب تغاضي الرئيس بايدن عن الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وفشله في محاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة، مما أدى إلى تنفير العدد الأكبر من الناخبين العرب والمسلمين  في الولاية.

وقد حصلت حملة التصويت “غير الملتزمون” في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميشيغان احتجاجًا على سياسة جو بايدن تجاه إسرائيل على 25 ألف صوت على الأقل (15%)، مما أرسل رسالة لا يمكن تجاهلها حول السخط واسع النطاق في معظم أجزاء القاعدة الديمقراطية.

اقرأ/ي.. “تدويل الرد على الهجمات”.. مسؤول دفاعي أمريكي يكشف تفاصيل نهج إدارة بايدن تجاه الحوثيين  

وبذلك، يكون قد تم تجاوز الهدف المعلن وهو 10000 صوت، وأشار المنظمون إلى أنه من المتوقع أن يفوز “غير ملتزم” بمندوب واحد على الأقل إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في شهر آب المقبل.

ويخصص الحزب الديمقراطي في ميشيغان المندوبين على أساس تناسبي على الأصوات في كل منطقة للكونغرس، ويتوقع المنظمون أنهم سيحصلون على أكثر من 15 بالمائة في منطقة واحدة على الأقل للكونغرس الأميركي في الولاية.

وقالت ليلى العبد، مديرة حملة ميشيغان، (وشقيقة النائبة رشيدة طليب) في تصريح صحفي بعد إعلان النتائج أن ذلك يعني على الأرجح أن “ميشيغان سترسل مندوباً واحداً على الأقل إلى شيكاغو ليعلنوا أنهم غير ملتزمين تجاه المرشح الديمقراطي طالما أنه يمول حرب إسرائيل في غزة”.

وأضافت: “نتائج اليوم تمثل نقطة انعطاف تاريخية لإنشاء حزب ديمقراطي ينحاز إلى غالبية ناخبيه الذين يريدون وقف إطلاق النار وإنهاء تمويل الأسلحة غير المقيد للحرب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”.

وطالما أعرب قادة الجالية العربية والإسلامية في الولاية عن إحباطهم بسبب أن مؤسسة الحزب الديمقراطي، والرئيس بايدن على وجه الخصوص، فشلوا في فهم مدى الفجوة بين مؤسسة الحزب والناخبين العرب والمسلمين منذ فوز الرئيس بانتخابات عام 2020.

وتشمل هذه الإجراءات قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية على الرغم من الفشل في ضمان المعاملة بالمثل للفلسطينيين الأميركيين في نقاط الدخول والخروج من وإلى الضفة الغربية وغزة عبر المطارات الإسرائيلية.

ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، يشعر الناخبون العرب والمسلمون أن إدارة بايدن قد تخلت عنهم ولم تعد تكترث لرأيهم، ما دفع العديد منهم إلا اتخاذ قرارات بعدم التصويت للرئيس جو بايدن، رغم أن معظم هؤلاء ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، حزب الرئيس.

يشار إلى أن ولاية ميشيغان هي أحد ما يسمى بالولايات المتأرجحة بعد أن فاز بها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2016 بفارق 10 آلاف صوت، وهناك حوالي 300 ألف شخص من أصول شرق أوسطية ، إلى جانب عدد كبير من “الديمقراطيين التقدميين” وحلفائهم من الأقليات، خاصة الأميركيين من أصول أفريقية.

وقد ذهب مسؤولون من إدارة بايدن في الآونة الأخيرة إلى ميشيغان من أجل لقاء قادة الجالية العربية والمسلمة من أجل جسر الفجوة بين هؤلاء الناخبين والرئيس باين. وقالت ليلى العبد “بينما لاحظنا تحولا طفيفا في لغة الرئيس بايدن كنتيجة مباشرة لضغوط هذه الحملة، فإننا نعلم أن كلماته ليست كافية. هذه ليست مشكلة رسائل، إنها مشكلة تمويل قنابل، ومشكلة قنابل”.

وأضافت: “لا نريد رئاسة ترامب، لكن بايدن وضع نتنياهو قبل الديمقراطية الأميركية… لا يمكننا أن نتحمل دفع فاتورة الاستخفاف بحياة الفلسطينيين”.

اقرأ/ي..

معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين

تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى