وفد الحوثي-صالح يصر على “اتفاق سياسي” بعيداً عن “2216”
قال وفد الحوثي-صالح، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، إنه يتمسك بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بالمشاورات التي بدأت جولتها الثانية بالكويت. يمن مونيتور/ الكويت/ متابعات
قال وفد الحوثي/ صالح، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، إن يتمسك بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بالمشاورات التي بدأت جولتها الثانية بالكويت.
وقال الوفد في بلاغ صحفي، نشرته وسائل إعلام مقربة من الجماعة، إن “الوفد أجرى، على مدى أسبوعين خلال أيام عيد الفطر، مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي إلى اليمن بإجراء عدد من الزيارات في المنطقة لدعم نفس الهدف”.
ويلوح الوفد إلى تمسكه بخيار “تشكيل حكومة وطنية” قبل الشروع في إجراءات الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وهو خيار ترفضه الحكومة اليمنية، وتعتبره خارج إطار القرار الأممي (2216) الذي ينص صراحة على الانسحاب وتسليم السلاح وإطلاق المعتقلين، قبل القيام بخطوات استئناف العملية السياسية في البلاد.
هذا يعني أن المشاورات قد تنهار في أي لحظة، خاصة وأن الوفد الحكومي كان متشدداً هذه المرة في إيجاد “ضمانات” لتنفيذ القرار الأممي وعدم الخوض في ملف “الشراكة” مع الحوثي و”صالح” قبل تنفيذهم للنقاط الخمس من القرار (2216) بالترتيب الذي وردت به في نص القرار.
بيان وفد الحوثي-صالح جدد التأكيد على “موقفه الثابت من التمسك بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بناء على الأرضية التي قد توصلت إليها المشاورات، وعدم القبول بأي أجندات أو انحرافات بعيداً عن هذا السياق”.
وفيما إذا استمر الحوثي/ صالح على تمسكه بهذا الخيار، وعدم الرضوخ للقرار الأممي، فإن المشاورات قد تشهد انهياراً مبكراً، لاسيما وأن وفد الحكومة يعتبر الولوج إلى أي تفاهمات سياسية قبل تنفيذ النقاط الخمس من القرار 2216 (انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطروا عليها منذ الربع الأخير لعام 2014، بينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية) هو بمثابة اعتراف ضمني بما يسميه “الانقلاب على الشرعية”.
وفي وقت سابق، قال مصدر حكومي لـ”يمن مونيتور”، إن جلسات الأحد، التي دشنها ولد الشيخ بلقاء مع وفد الحوثيين وحزب صالح وأعقبه لقاء مع الوفد الحكومي، أكدت على المضي بـ”جدول الأعمال” الذي أعلنه المبعوث الأممي، ليل السبت، للجولة الحالية التي ستقام على مدى أسبوعين.
وذكر المصدر، أن الحوثيين حاولوا التعنت برفض جدول الأعمال الذي أسقط “الملف السياسي”، بالتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي، لكن المبعوث الأممي أصر على موقفه، وأكد على ذلك وزير الخارجية الكويتي.
ووصف المصدر، لقاء الوفد الحكومي مع وزير الخارجية الكويتي بـ”الممتاز والايجابي”، والذي أكد بأنه ما سيتم مناقشته حاليا، لن يخرج عن ما تحدث به “ولد الشيخ” في كلمته الافتتاحية، السبت.