قبائل طوق صنعاء تحشد مقاتليها على نقيض جبهتي القتال.. هل اقتربت المعركة؟!
تظهر في العاصمة صنعاء بوادر معركة قادمة عبر التحشيد لقبائل طوق صنعاء على نقيض جبهتي القتال، ففريق يقاتل مع “الحوثيين” والرئيس اليمني السابق و آخرين مع “الحكومة اليمنية الشرعية” المدعومة من المقاومة الشعبية.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تظهر في العاصمة صنعاء بوادر معركة قادمة عبر التحشيد لقبائل طوق صنعاء على نقيض جبهتي القتال، ففريق يقاتل مع “الحوثيين” والرئيس اليمني السابق و آخرين مع “الحكومة اليمنية الشرعية” المدعومة من المقاومة الشعبية.
وحشد الحوثيون، أمس السبت، العشرات من مقاتلين قبليين جنوبي صنعاء في اجتماع قبلي حضره العشرات بأسلحتهم، في وقت قال قيادي بالمقاومة الشعبية في صنعاء أن قبائل طوق صنعاء أعلنت ولائها لشرعية الحكومة اليمنية.
وقال مصدر في جماعة الحوثي المسلحة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، لـ”يمن مونيتور” إن قبائل طوق صنعاء من الجهة الجنوبية “بلاد الروس” و “بني بهلول” و “سنحان” حشدت مقاتليها إلى اجتماع قبلي في دعوة للنفير العام من أجل حماية صنعاء مع اشتداد المعارك في شرقها.
وأضاف المصدر في إجابة على سؤال “يمن مونيتور” حول وجود قيادات قبلية بالقول: ألا قيادات قبلية معروفة حضرت الاجتماع القبلي عدا محافظ صنعاء الذي عينته الجماعة إضافة إلى ممثل عن القبائل الثلاث المذكورة ألقوا كلمات-ثلاث- في الاجتماع؛ متعهدين بالدفاع عن العاصمة صنعاء حتى النصر. مؤكدين أن هؤلاء المقاتلين سيكونون في الجبهات قريباً.
وشهدت منطقة يام بمديرية نهم شرقي صنعاء الأحد مواجهات بين الحوثيين والجيش اليمني، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
وظهر قائد المقاومة الشعبية في صنعاء الشيخ منصور الحنق في جبهات القتال شرقي صنعاء يقود مقاتلين من المديريات وأرياف العاصمة صنعاء من أجل تحريرها، وسط إعلان المتحدث باسم المقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي تحقيق تقدم واسع شرقي العاصمة خلال الأيام الماضي.
وقال القيادي بالمقاومة الشعبية في صنعاء الشيخ محمد العرشاني، إن قبائل طوق صنعاء أعلنت ولاءها للشرعية باستثناء من وصفهم “بعض العملاء” في المديريات سيتم التعامل معهم إما بالرجوع إلى صف الشرعية أو استخدام القوة ضدهم.
وأضاف العرشاني في تصريحات صحافية: “تتوالى الانتصارات في فرضة نهم فيما لا تزال الحشود العسكرية الكبيرة تصل إلى نهم في إطار الاستعداد لاقتحام صنعاء”.
وعن مشاورات الكويت قال العرشاني “انها ميؤوس منها والطرف الانقلابي غير جاد في إحلال السلام ويريد من المفاوضات والمشاورات كسب المزيد من الوقت”.
وفيما يخص تأخر معركة تحرير صنعاء أشار إلى أن تمترس “المليشيات في الجبال الكبيرة والمترامية الأطراف هو الذي اخر تقدم الجيش والمقاومة ولكن هناك خطط وترتيبات عسكرية من التحالف العربي بقيادة المملكة وقيادة الأركان والحكومة اليمنية تهدف إلى السيطرة على مواقع هذه المليشيات وهو ما تحقق خلال الفترة الماضية بالسيطرة على مواقع مهمة في عدد من التباب والسلاسل الجبلية”.
وتعثر انطلاق المشاورات لمدة يوم عن موعدها الأصلي 15 يوليو/ تموز الجاري، وذلك بسبب اشتراط الوفد الحكومي الحصول على ضمانات من الحوثيين وحزب صالح، تؤكد التزامهم بالمرجعيات، وتزمين المشاورات بـ14 يوما فقط.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر اليوم الأحد، إن مشاورات السلام اليمنية تدخل مرحلة حاسمة، وذلك مع استئناف الجولة الثانية من المشاورات المقامة في الكويت. وذكر أن الأسبوعين الماضيين من المشاورات( فترة الاجازة)، كانا قد خُصصا لإجراء اللقاءات مع القيادات اليمنية والإقليمية لاطلاعها على أبرز ما تم التباحث به والاتفاق عليه وكسب دعمها للمرحلة المقبلة.
ويبدو أن كلا الطرفين بحاجة إلى تحقيق تقدم على الأرض من أجل فرض رؤيته في المشاورات.