تعليقاً على قصف الحوثيين.. إيران تتهم واشنطن ولندن بـ”تصعيد التوتر في المنطقة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الولايات المتحدة وبریطانیا بالسعي إلى “تصعید التوتر والأزمة في المنطقة”.
جاء ذلك، في تصريحات صحفية، أدان فيها القصف الأمريكي البريطاني المشترك على مواقع للحوثيين الليلة الماضية.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن كنعاني قوله إن “مثل هذه الاعتداءات التعسفية تنتهك سيادة اليمن ووحدة أراضيه”.
وأردف المتحدث أن “أمريكا وبریطانیا أثبتتا مجدداً أنهما الداعمان الكاملان لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأكد كنعاني أن بلاده “تدين الاعتداءات العسكرية واسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة وبریطانیا الليلة الماضية على الأراضي اليمنية”.
وتابع قائلا: “بارتكاب مثل هذه الاعتداءات، تسعى الولايات المتحدة وبریطانیا إلى تصعید التوتر والأزمة في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب وعدم الاستقرار”.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، السبت، ضربات على أكثر من 18 هدفاً للحوثيين في اليمن، رداً على التصعيد الأخير في الهجمات التي شنتها الجماعة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك ضربة صاروخية الأسبوع الماضي، أدت إلى إشعال النيران في سفينة لنقل الأسمدة.
ووفقاً لبيان مشترك من أستراليا والبحرين والدنمارك وكندا وهولندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة، فقد استهدفت المقاتلات الأميركية والبريطانية 18 هدفاً في 8 مواقع مختلفة في اليمن مرتبطة بمنشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض، ومرافق تخزين الصواريخ، والأنظمة الجوية بدون طيار للهجوم أحادي الاتجاه، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، وطائرة هليكوبتر.
وأشار البيان إن هذه الضربات تهدف إلى “تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية والسفن البحرية، وحياة البحارة الأبرياء في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم”.
وهذه هي المرة الرابعة التي ينفذ فيها الجيشان الأميركي والبريطاني عملية مشتركة ضد الحوثيين منذ 12 يناير، لكن الولايات المتحدة تنفذ أيضاً ضربات شبه يومية تستهدف مواقع الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستهدف السفن.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان، إن الولايات المتحدة “لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم”.
وتابع أوستن: “سنستمر في التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية التي تضر باقتصادات الشرق الأوسط، وتسبب أضراراً بيئية، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى”.
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن “القوات الجوية الملكية نفذت موجة رابعة من الضربات الدقيقة ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن”.