الحوثيون يواجهون أزمة السيولة النقدية بزيادة تعرفة الكهرباء (700 بالمائة)
بدأت جماعة الحوثي التي تسطير على العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت، عبر وزارة الكهرباء تحصيل فواتير استهلاك التيار بالأسعار الجديدة من المحلات التجارية والشركات والمواطنين وسط رفض كبير من قبل المواطنين على دفع أسعار فواتير الكهرباء لعدم استمراريه تواجد التيار الكهربائي وارتفاع أسعارها.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
بدأت جماعة الحوثي التي تسطير على العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت، عبر وزارة الكهرباء تحصيل فواتير استهلاك التيار بالأسعار الجديدة من المحلات التجارية والشركات والمواطنين وسط رفض كبير من قبل المواطنين على دفع أسعار فواتير الكهرباء لعدم استمراريه تواجد التيار الكهربائي وارتفاع أسعارها.
في تزامن واضح مع عدم توفر السيولة النقدية التي يعانيها البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء طيلة الفترة الماضية تمثلت في إغلاق أبوابه أمام العملاء والجهات الرسمية والخاصة جراء شح السيولة النقدية.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال أحد الفنيين يعمل في صيانة خطوط التغذية بوزارة الكهرباء طلب عدم الكشف عن هويته: تم النزول إلى بعض المناطق في بعض مديريات صنعاء خاصة الأحياء التي تم توصيل الكهرباء بشكل شبه مستمر إليها من محلات والشركات والمواطنين وتوزيع فواتير التسديد.
مضيفاً: لم تلقى الشركة ترحيب المواطنين بالفواتير لأنه تم إضافة فواتير الاستهلاك المتأخرة عن الفترة السباقة، منذ منتصف عام 2014م إضافة إلى فواتير الاستهلاك الكهربائي منذ توصيل الخدمة.
مشيراً: وهناك سبب آخر دعى المواطنين إلى الاحجام عن الخدمة وهي ان الأسعار الجديدة التي فرضتها جماعة الحوثي على التعرفة الكهربائية تضمنت رفع السعر للفئة الأولى التي تشمل المواطنين الأقل استهلاكا من 17 ريالا إلى 80 ريالا للكيلو / وات ، ورفع سعر الكيلووات للقطاع التجاري من 30 ريالا إلى 120 ريالا.
وفي حديث سابق أكد صلاح الآنسي، أحد المواطنين، يقطن بشارع حدة لـ”يمن مونيتور” على عدم وجود فائدة تذكر لعودة الكهرباء، قائلاً: فالنفترض عودة التيار الكهربائي إلى المنازل كم ستظل تعمل لساعات محدودة لا نسطيع التحكم بها، وماذا بعد ستعود وزارة الكهرباء”الخاضعة لسيطرة الحوثي” إلى عملياتها الابتزازية في أخذ مبالغ مالية من المواطنين.
وتابع قائلاً: بالنسبة لي شخصياً لم أعد بحاجة إلى الكهرباء، لأني قمت بشراء منظومة متكاملة من الطاقة الشمسية دفعت عليها أكثر من 250 ألف ما يقدر بربع مليون ريال،(1000$) وتغطي الطاقة الشمسية كل احتياجاتي الكهربائية بالرغم من ارتفاع تكلفتها الإنشائية خلال المرة الأولى، إلا أنها أقل من التكلفة الأخيرة للكهرباء، مشيراً: لا يوجد للطاقة الشمسية أي تأثيرات جانبية قد تؤدي إلى حرائق أو كوارث كالمولدات والشموع وحتى التيار الكهربائي العام.
وبدأت وزارة الكهرباء الخاضعة لسيطرة الحوثي بتغذية التيار الكهربائي وذلك بتوفير مليوني لتر من مادة المازوت بتوجيهات من محمد الحوثي، رئيس ما يدعى باللجان الثورية، لمحطة حزيز لتعود المحطة إلى العمل ابتداء بتوفير الكهرباء والعودة التدريجية لتغذية بعض مناطق العاصمة خاصة الأحياء الراقية التي تأمل الجماعة تسديد فواتير الكهرباء بالأسعار الجديدة.