مصير السفينة المهجورة لا يزال مجهولاً بعد ضربات الحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن مصير السفينة التجارية التي تم التخلي عنها من قبل طاقمها بعد أن غمرتها المياه إثر ضربة صاروخية للحوثيين في البحر الأحمر هذا الأسبوع غير واضح.
وقال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون يوم الثلاثاء إن “روبيمار”، وهي سفينة شحن صغيرة، لم تغرق. وهذا يتناقض مع ادعاء للحوثيين يوم الاثنين بأن الهجوم أدى إلى “غرقها بالكامل”.
وقالت شركة “ديابلووس جروب” للأمن البحري إن السفينة شوهدت صباح الثلاثاء نصف مغمورة خارج الممر المائي الرئيسي للعبور في المنطقة.
وقال مدير “روبيمار” إنه غير قادر على تقديم تحديث بشأن حالة السفينة.
ومن المحتمل أن يكون الهجوم على “روبيمار” قد ألحق أكبر ضرر حتى الآن بأي سفينة تجارية منذ بدأت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران في استهداف السفن التجارية ذات العلاقات الغربية في أواخر العام الماضي ردًا على حرب الاحتلال الاسرائيلي الوحشية على قطاع غزة.
وتم إنقاذ طاقم السفينة المكون من 24 فردًا بواسطة سفينة حاويات بعد أن قرر ضباط “روبيمار” الإخلاء بسبب الأضرار. ثم تم نقلهم إلى جيبوتي.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “تشير التقارير الحالية إلى عدم وجود إصابات. وتتواجد سفن التحالف القريبة بالفعل في مكان الحادث وتواصل سفينة صاحبة الجلالة ريتشموند دورية لها في البحر الأحمر للمساعدة في حماية الملاحة التجارية”.
وجاء الهجوم أيضًا خلال سلسلة من ضربات الحوثيين التي استهدفت سفنًا أخرى في منطقة البحر الأحمر لها روابط مزعومة بالولايات المتحدة.
بالإضافة إلى إثارة قلق الطواقم، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الفترة الزمنية التي سيتجنب فيها مالكو السفن هذا الممر المائي – وهو رابط نقل حيوي لشحنات كبيرة من البضائع والمواد الخام في العالم عندما يعمل بشكل طبيعي.
وانخفض عدد السفن الواصلة الأسبوع الماضي إلى خليج عدن المجاور بنحو الثلثين مقارنة بأوائل ديسمبر، وفقًا لشركة “كلاركسون للأبحاث المحدودة”، وهي وحدة تابعة لأكبر سمسار سفن في العالم.