خطباء جمعة حوثيون يحرضون على الانخراط في جبهات القتال ضد الجيش اليمني
قال مصلون في مساجد بمناطق متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء إن الحوثيين يحشدون من خلال خطبة الجمعة اليوم إلى القتال والدفاع عن البلاد ضد ما أسموه “العدوان” كما أن سيارات تابعة للجماعة تطوف أحياء العاصمة تدعو للقتال مع اشتداد المواجهات في نهم شرقي المدينة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قال مصلون في مساجد بمناطق متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء، إن الحوثيين يحشدون من خلال خطبة الجمعة إلى القتال في صفوف الجماعة ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأفاد مراسل (يمن مونيتور) أن جميع المساجد الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة أطلقت، اليوم الجمعة، خطباً شبه موحدة تدعو إلى سرعة الانضمام إلى صفوف الجماعة وقوات الرئيس السابق علي صالح المتحالفة معها، مع اشتداد المواجهات في نهم شرقي المدينة.
وقُبيل صلاة الجمعة، جابت شوارع العاصمة سيارت تابعة للحوثي تحمل مكبرات صوت تدعو أبناء العاصمة إلى “الالتحاق بصفوف المقاتلين للدفاع عن العاصمة ضد ما أسموهم “العملاء والمرتزقة، في معركة وشيكة الحدوث”.
وقال سكان محليون في أحاديث متفرقة لـ(يمن مونيتور) إن “الخطباء شددوا في خطبة الجمعة اليوم على “الجهاد وضرورة بذل مقاتلين من كل بيت ومن كل أسرة في صنعاء”، مضيفين: “تحدث الخطباء اليوم ان لا عذر اليوم للوقوف موقف المتفرج والخروج خفافاً وثقالاً للجهاد في سبيل الله، ولا يعذر أي شخص إلا في حالة واحدة وهي ان الأسرة لا تملك سوى شاب واحدة ففي هذه الحالة يكون الجهاد في بر الوالدين أفضل”.
ونشرت جماعة الحوثي مسلحيها على أبواب المساجد تحسباً لأي ردة فعل من المصلين لإطلاق دعوة تسجيل الشباب للقتال في صفوفها لأول مرة على منابر المساجد وفي سابقة تعد الأولى من نوعها تشهدها مساجد العاصمة.
ونقل مراسل (يمن مونيتور) أن خطباء مساجد القبة الخضراء والأنصار ومسجد الأسطى وعدد كبير من المساجد “وحدوا خطابهم حول وجوب القتال في صفوف الحوثيين في جبهات القتال”.
وتتزامن هذه الخطوة مع حملة تعبئة عامة يقوم بها الحوثيون في جميع المناطق التي يسيطرون عليها، فيما تتلقى الجماعة خسائر فادحة في صفوف مقاتليها، أبرزها في مديرية نهم المطلة على صنعاء من جهة الشرق، ومديريتي ميدي وحرض على الحدود مع السعودية.
وفي وقت سابق، اليوم، قالت المقاومة الشعبية، إن 16 مسلحاً حوثياً قتلوا في مواجهات عنيفة بمديرية “نهم”؛ وأشار “عبدالله الشندقي”، الناطق الرسمي باسم مقاومة صنعاء، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة على جبال “الجروف” و”الشهداء” والمناطق المحيطة بهما في منطقة جبال يام، بعد معارك عنيفة دارت اليوم (الجمعة).
تتزامن تلك الدعوات مع تعثر انعقاد الجولة الثانية من مشاورات السلام بالكويت، ما ينذر بفشل جهود المبعوث الأممي “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الأطراف في العاشر من أب يل/ نيسان الماضي.