لقاء ولد الشيخ بـ”صالح” المعاقب أممياً يُثير علامات استفهام في الشارع اليمني
أثار الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مساء اليوم الأربعاء، للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المعاقب من الأمم المتحدة، علامات استفهام في الشارع اليمني. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أثار الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مساء اليوم الأربعاء، للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المعاقب من الأمم المتحدة، علامات استفهام في الشارع اليمني.
ووضع مجلس الأمن الدولي، علي عبدالله صالح ونجله “احمد” وزعيم الحوثيين وشقيقه عبدالخالق والقيادي في الجماعة أبو علي الحاكم في قائمة العقوبات الدولية، العام الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم يسبق للرجل أن التقى مسؤولا أمميا، وكانت اللقاءات الرسمية تقتصر مع قيادات من حزبه فقط.
وجاء لقاء “ولد الشيخ” بالرئيس السابق، في مستهل زيارة يقوم بها المبعوث الأممي للعاصمة صنعاء للتحضير للجولة الثانية من المشاورات، التي بات من المؤكد عدم اقامتها في موعدها المحدد، بعد غد الجمعة.
وخلال الجولة الأولى من المشاورات، طالب وفد الحكومة اليمنية من الأمم المتحدة رسميا، باستبعاد صالح ونجله أحمد، وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وقيادات حوثية أخرى، من الحياة السياسية المقبلة، وعدم دخولهم في أي حكومات وحدة مشتركة، وذلك بعد طلبات سابقة بإخراج الرئيس السابق من اليمن بشكل عام.
ولم يتسن لـ”يمن مونيتور” الحصول على تعليق من مصدر في حزب صالح حول ما دار في اللقاء، وما اذا كان المبعوث الأممي قد نقل لصالح الطلب الحكومي أم لا.
ووفقا لموقع” المؤتمر نت” الناطق بلسان حزب “صالح”، فقد حضر اللقاء الذي جمع ولد الشيخ بصالح، رئيس وفد المؤتمر التفاوضي، عارف الزوكا، بمفرده.
ولم يعلن الموقع عن نتائج اللقاء، سوى أن صالحاً أكد استعداد حزبه للمشاركة في مشاورات الكويت بموعدها المحدد من قبل الأمم المتحدة، يوم الخامس عشر من يوليو.
ويتوقع مراقبون، أن الزيارة غير المسبوقة، لولد الشيخ للرئيس السابق، قد تكون الظهور الأخير للرجل، قبيل استبعاده من الحياة السياسية، وأن الأمم المتحدة قد تزيل اسمه من لائحة الممنوعين من السفر، وتسمح له بالخروج من البلاد، إلى بلد آخر، وأن بوادر حل تطبخ لحل النزاع اليمني.
وكان صالح يشترط رفع اسمه ونجله “أحمد” من قائمة العقوبات الدولية من البند السابع، كما يتحفظ وفدهم التفاوضي على هذا البند في مسألة تطبيق القرار الأممي 2216.
وكتب محمد المقبلي، وهو ناشط بارز في الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام صالح في العام 2011 أن “اليمنيين كانوا ينتظرون السلام من المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لكنه جاء يسلم (يصافح) الزعيم، في إشارة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.
وأضاف المقبلي على صفحته بالفيسبوك مخاطباً ولد الشيخ: “أنت تصافح على مضخة العنف والإرهاب.. معرقل العملية السياسية والحياة”، مستغرباً من “مصافحة مبعوث أممي لشخص معرقل ومشمول بالعقوبات الدولية!”.