الحوثيون يستعرضون حشوداً عسكرية شمال صنعاء تزامناً مع تعثر مشاورات الكويت
صعد الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من عملية التحشيد العسكري لمقاتليهم خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع مؤشرات كبيرة عن تعثر إقامة الجولة الثانية من مشاورات الكويت في موعدها المحدد الجمعة القادمة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
صعد الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من عملية التحشيد العسكري لمقاتليهم خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع مؤشرات كبيرة عن تعثر إقامة الجولة الثانية من مشاورات الكويت في موعدها المحدد الجمعة القادمة.
وحشدت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأربعاء، قوات على متن أكثر من 100 آلية عسكرية إلى بلدة “أرحب” شمال شرقي صنعاء، وذلك من أجل رفد جبهات القتال التابعة لها في مديرية “نهم” وعدد من مناطق محافظتي الجوف ومأرب، على الشمال الشرقي من العاصمة.
ووفقا لمراسل “يمن مونيتور”، فقد تنوعت الآليات التي تم تحشيدها إلى “أرحب” بين حاملات للرشاشات ومضادات الطيران ودوريات نقل للمقاتلين.
وشهدت الجهة الشمالية من العاصمة تشديدات أمنية مكثفة، وأفاد سكان في بلدتي “بني الحارث” و”بني الحوات” لـ”يمن مونيتور”، أنه تم نشر قوات من شرطة السير، وتم إزالة السيارات من جانبي الطريق المؤدية إلى بلدة “أرحب”، من أجل مرور القوة العسكرية.
وقال منير الماوري، وهو شرطي مرور على خط مطار صنعاء لـ”يمن مونيتور”: “تم تكليفنا بتنظيم الحركة والسير للسيارات الخارجة من العاصمة اليمنية صنعاء وفتح جميع الطرقات والجولات المزدحمة وتسهيل مرور السيارات والمعدات العسكرية التابعة لجيشنا (قوات الحوثي وصالح) البالغ عددها أكثر من 100 سيارة وآلية لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وقال سكان محليون في أرحب لـ”يمن مونيتور”، إن عدداً كبيراً من أبناء صنعاء دخلوا اليوم إلى المديرية إضافة إلى المناصرين لجماعة الحوثي من داخل المديرية وبدأوا بإطلاق النيران من كافة أنواع الأسلحة بشكل كبير جداً، ما أثار فزع الأهالي والمواطنين.
وأضاف السكان أن “بعض القبائل الموالية للحوثيين أكدت في استقبالها للمقاتلين التزامها واستعدادها لرفد المزيد من المقاتلين التابعين للجماعة بالسلاح والرجال والمال”.
ويأتي إرسال جماعة الحوثي وقوات صالح لمقاتلين، لم يعرف عددهم، في خطوة تصعيدية وتهديداً واضحاً لأبناء المديريات المجاورة في حال إقدامهم على الوقوف بجانب قوات الشرعية أو إعلان مقاومة من داخل المديريات المجاورة.
ولجأت جماعة الحوثي المسلحة إلى محاولة حشد القبائل الموالية لها بعد تعرضها لخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في عدة جبهات يمنية منذ أكثر من عام بعدة محافظات.