قصص الحرب كما يروي تفاصيلها يمنيون مهمشون
تتناول المجموعة القصصية “الرجاء عدم القصف” للكاتب اليمني لطف الصراري، وهي المجموعة الثانية للكاتب بعد مجموعته الأولى “كمن يدخن سيجارة طويلة بنفس واحد”، تأثيرات الحرب، التي يشهدها اليمن منذ أكثر من سنة، على جوانب من الحياة الخاصة والعامة في البلاد. يمن مونيتور/العرب اللندنية
تتناول المجموعة القصصية “الرجاء عدم القصف” للكاتب اليمني لطف الصراري، وهي المجموعة الثانية للكاتب بعد مجموعته الأولى “كمن يدخن سيجارة طويلة بنفس واحد”، تأثيرات الحرب، التي يشهدها اليمن منذ أكثر من سنة، على جوانب من الحياة الخاصة والعامة في البلاد.
وتنقل قصص المجموعة، الصادرة أخيرا عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، صور الحرب كما تراها شخصيات مختلفة من بيئات اجتماعية وثقافية متباينة، فينقل لنا الكاتب الحرب بعيني الفلاح والجندي القديم، والمتحمسين لحمل السلاح اعتقادا بأن الحرب يمكن أن تجلب الاستقرار وتعيد تشكيل الحلم بدولة ضاع ما تبقى منها في مجاهل الصراع.
ومن جهة أخرى يصور الصراري بمهارة الصراع المحتدم بين سطوة القوة وهشاشة الهويات الصاعدة من رحم المظلوميات واختلال موازين الضعف والقوة، على المستوى الداخلي وتدخلات الخارج.
كما تتضمن المجموعة نصوصا قديمة للكاتب، تعود إلى ما قبل العام 2011 نقطة التحول اللافتة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية.
وصرح الكاتب لطف الصراري أن مجموعة “الرجاء عدم القصف” تشكل “نداء لكل يمني متضرر من الحرب، وإلى كل معني بإيقافها، لإنهاء معاناة الملايين من النازحين والناجين، أو حتى أولئك الذين وجدوا أنفسهم أمام طريق بجهة واحدة، فذهبوا إلى جبهات القتال بتأثير حمى الحرب والعصبيات”.
ومن جهته أشار القاص عبدالعظيم الصلوي مدير مؤسسة أروقة إلى أن “اختيار مجموعة القاص لطف الصراري للنشر من قبل المؤسسة أتى لأسباب فنية عديدة جعلت من المجموعة عملا مميزا، بما تتصف به من لغة سردية رفيعة مع تناولها لموضوعات راهنة مختلفة، الأمر الذي حتم علينا الإسراع في نشرها كما أوصت بذلك اللجنة المتخصصة في المؤسسة”.