هادي لـ”ولد الشيخ”: لم نحصد من مشاورات الكويت إلا السراب
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إن حكومته لم تجنِ من مشاورات السلام بالكويت التي استمرت أكثر من شهرين، إلا السراب.
يمن مونيتور/ الرياض/ متابعات خاصة
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إن حكومته لم تجنِ من مشاورات السلام بالكويت التي استمرت أكثر من شهرين، إلا السراب.
ولفت هادي، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى أن وفد الحكومة قدم الكثير من التنازلات من أجل مصلحة الشعب والوطن، حرصاً منه على السلام، وانهاء الحرب.
وأضاف هادي، “منذ الذهاب إلى مشاورات السلام والالتزام بما يتطلب من قبلنا الا أننا لم نحصد إلا سراب من قبل المليشيا الانقلابية التي لا يهمها إلا وقف الغارات الجوية لكي تستمر في عدوانها على الأبرياء والعزل وقتل الأسر والأطفال كما حدث صبيحة العيد في مأرب ومواصلة حصار المدن في تعز وغيرها”، حد تعبيره
وحسب وكالة “سبأ” الرسمية، فقد أشار الرئيس إلى أن أسس ومرجعيات السلام واضحة ومحدده المتمثلة في القرار الاممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني”، مرحباً بـ”أي جهود في هذا الإطار دون المماطلة أو الالتفاف أو تسويف.”
وكان هادي هدد، الأحد الماضي، بمقاطعة الجولة القادمة من مشاورات السلام اليمنية بالكويت المقرر عقدها منتصف يوليو الجاري، متهماً الأمم المتحدة بـ”ممارسة ضغوط على وفد بلاده للقبول بحكومة شراكة مع الحوثيين”، قبل تنفيذ القرار 2216 القاضي بانسحابهم من المدن وتسليم السلاح وعودة الشرعية إلى العاصمة.
المبعوث الأممي من جهته أكد “حرص المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن المرتكز على المرجعيات والأسس الثابتة ومنها القرار الأممي 2216ً والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني”، مشيداً بدعم الرئيس هادي لإرساء السلام انطلاقا من مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه، وكذا صبر وحكمة الفريق الحكومي المفاوض في مشاورات الكويت والدعم التام من لإحلال السلام في اليمن” .وفقاً للوكالة
وكانت تصريحات أطلقها المبعوث الأممي “ولد الشيخ” بُعيد رفع جولة مشاورات الكويت الأولى لمح فيها إلى وجود “ورقة تفاهمات” وقع الطرفان عليها، قال إن من ضمن بنودها “الانخراط في حكومة وحدة وطنية مع الحوثيين وجناح الرئيس السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام، للإشراف على الوضع العام في البلاد وإنقاذ الاقتصاد من الانهيار”؛ وهو ما أثار غضب الوفد الحكومي الذي نفى التوقيع على ذلك، كون توسيع الشراكة هو من مسؤوليات الرئيس والحكومة والشرعية، وهدد بمقاطعة الجولة القادمة فيما إذا حاول “ولد الشيخ” ومن خلفه المنظمة الدولية فرض الشراكة مع من يسميهم “الانقلابيين”.