تبادل أدوار بين الوفد الحكومي والحوثيين قبيل انطلاق الجولة 2 من مشاورات الكويت
ي الجولة الأولى، كان وفد الحوثي يشعر أن الأمم المتحدة تقوده إلى الهاوية، فرفع من سقف شروطه عاليا، وفي الجولة الحالية، تغير السيناريو، فبعد إعلان المبعوث الأممي عن خارطة طريق تمنح الحوثيين نصف حكومة توافقية، شعر الوفد الحكومي أنه هو من وقع في الفخ الحقيقي هذه المرة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
خلافا للسيناريو الذي حدث قبيل انطلاق الجولة من مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت، يبدو أن الأدوار تبدلت بين الوفد الحكومي من جهة، والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في مسألة الالتزام بالمواعيد والوصول باكراً لطاولة المشاورات قبيل انطلاق الجولة الثانية المقررة بعد أيام.
وتسببت ممانعة وفد الحوثيين وحزب صالح، منتصف شهر إبريل/ نيسان الماضي، في تأجيل الجولة الأولى من المشاورات لمدة 3 أيام عن موعدها الذي حددته الأمم المتحدة حينذاك بـ 18 إبريل، واضطر الوفد الحكومي للانتظار بالكويت لمدة خمسة أيام، وفي النسخة الحالية، وفيما بدا الوفد الحكومي متثاقلا عن الموعد، أعلن وفد الحوثي موقفا مغايرا، وأعلن التزامه بموعد الأمم المتحدة.
في الجولة الأولى، كان وفد الحوثي يشعر أن الأمم المتحدة تقوده إلى الهاوية، فرفع من سقف شروطه عاليا، وفي الجولة الحالية، تغير السيناريو، فبعد إعلان المبعوث الأممي عن خارطة طريق تمنح الحوثيين نصف حكومة توافقية، شعر الوفد الحكومي أنه هو من وقع في الفخ الحقيقي هذه المرة.
وقع وفد الحكومة على “تفاهمات مكتوبة” في ختام جولة مشاورات الكويت الأولى أواخر يونيو/ حزيران الفائت، لكنه يرفض قطعياً مسألة الشراكة على طريقة الأمم المتحدة والتي نصت عليها الخارطة، ولذلك يرى أن مصيره ما زال بيده قبل انطلاق الجولة المرتقبة والمزمنة بـ”15 يوما فقط، والتي ستشهد التوقيع على اتفاق نهائي لحل النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ ما يزيد على العام.
وتقول الأنباء الواردة من العاصمة السعودية الرياض، إن الوفد الحكومي والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تهربا من عقد اجتماع مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي وصل السعودية في وقت سابق اليوم الإثنين.
وقالت مصادر حكومية لـ”يمن مونيتور”، إنه كان مرتباً لعقد لقاء يجمع هادي ورئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي بالمبعوث الأممي، لكنه تأجل إلى غدٍ الثلاثاء.
ووفقا للمصادر، فقد عقد هادي اجتماعاً مع مستشاريه السياسيين والوفد الحكومي لتدارس موقف موحد من الخارطة الأممية، لكنه لم يذعْ في وسائل الإعلام الحكومية الرسمية.
ويلّوح الوفد الحكومي بـ”مقاطعة” المشاورات في حال فرضت عليه الخارطة الأممي بصيغتها الحالية، التي تكفل للحوثيين الانخراط في حكومة شراكة، قبل شروعهم في أي اجراءات لـ”إنهاء الانقلاب”، أو بناء الثقة، وعلى رأس ذلك الانسحاب وتسليم السلام والافراج عن المعتقلين.
ولم يكن أمام المبعوث الأممي، سوى التوجه للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، الذي أكد دعم دول الخليج لولد الشيخ في المشاورات اليمنية.
ولا يُعرف ما هو القرار الذي سيعلنه الوفد الحكومي غداً عند لقاءه المبعوث الأممي وما هي شروطه للالتحاق بالمشاورات، وهل ستبدل تلك الشروط، من سيناريو اليوم لدى الحوثيين وحزب صالح، الذي سينتقل إليهم ولد الشيخ الأربعاء في العاصمة صنعاء.