وزير الخارجية اليمني: أمريكا وأوروبا تجاهلت التحذيرات بشأن الحوثيين لمغازلة إيران
يمن مونيتور/ بروكسل/ خاص:
قال وزير الخارجية اليمني في مقابلة أجريت معه يوم الخميس إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانا مصممين للغاية على مغازلة إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي خلال السنوات الأخيرة لدرجة أنهما تجاهلا التحذيرات المتكررة بشأن المخاطر التي يشكلها المتمردون الحوثيون المدعومين من طهران على الأمن العالمي.
وقفز الحوثيون – الذين يقاتلون الحكومة اليمنية في حرب أسفرت عن مقتل مئات الآلاف منذ عام 2014 – إلى قمة الأجندة الاستراتيجية الدولية منذ الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة في أكتوبر، بعد أن أظهروا أن لديهم القدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل وازعاج شبكات التجارة العالمية بهجمات على الشحن في البحر الأحمر.
وحسب ما نقلت صحيفة بوليتكو الأمريكية يوم الجمعة، اشتكى أحمد عوض بن مبارك، سفير اليمن السابق لدى الولايات المتحدة والذي يمثل الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها مدينة عدن الساحلية، من إشارات التحذير التي تومض منذ سنوات بأن إيران تقوم ببناء وكيل أكثر خطورة ومجهز بطائرات بدون طيار ومقذوفات في إشارة إلى الحوثيين.
اقرأ/ي.. حصري- الإمارات تعرض قاعدتها العسكرية في سقطرى على الولايات المتحدة.. والحوثيون يدرسون مهاجمتها
وقال “بن مبارك” خلال زيارة لبروكسل: “لقد قلنا هذا منذ فترة طويلة”. مضيفاً “لقد كنت هنا ثلاث مرات من قبل وقلنا دائما إذا لم نفعل ذلك… فإن الحوثيين لن يتوقفوا أبدا. الحوثيون لديهم أيديولوجية، ولديهم مشروع. وإيران لديها مشروع في المنطقة وللأسف، الآخرون لايستجيبون.”
وأعرب عن إحباطه من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمضوا سنوات في بذل طاقاتهم الدبلوماسية لجذب طهران للتوصل إلى اتفاق نووي، بدلا من ممارسة المزيد من الضغوط على الجمهورية الإسلامية لوقف دعم حلفائهم الحوثيين، الذين كانوا يسعون لفرض ما تريده إيران التي توصف بالدولة البوليسية “الثيوقراطية والشمولية”.
وكانت الفكرة وراء المحادثات النووية هي أن طهران يجب أن تحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، ولكن ثبت أن الاتفاق بعيد المنال.