مسؤول بالاتحاد الأوروبي: القوة المزمعة بالبحر الأحمر “دفاعية بحتة”
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، إن مهمة بعثة الاتحاد المزمع إرسالها إلى البحر الأحمر “دفاعية بحتة” تهدف إلى حماية السفن التجارية من هجمات جماعة “الحوثي” اليمنية.
وأضاف بوريل في المنتدى الوزاري الثالث للاتحاد الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، “تعطيل حرية الملاحة له عواقب تتجاوز الخسائر الاقتصادية. إنها ليست مجرد مسألة (إنفاق) بضعة أيام أو بضع دولارات إضافية، إنها مسألة تتعلق بالسلام والاستقرار”.
وتابع بوريل: “لهذا السبب، نعمل بنشاط مع شركائنا الدوليين لاستعادة الأمن البحري في البحر الأحمر. ونحن نتقدم في العمل على عملية بحرية جديدة اسميناها أسبيديس (ASPIDES)، وهو اسم قديم من اللغة اليونانية ويعني الدرع”.
وأشار إلى أن مهمة العملية الأوروبية تختلف عن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشمل هجمات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
وقال بوريل إن هدف العملية الأوروبية “ليس شن أي هجوم، بل الدفاع فقط”، مضيفاً أن البعثة “ستنتشر في البحر، ولن تقوم بأي عملية على الأرض”.
وعقب تنفيذ الحوثيين خلال الأشهر الماضية هجمات ضد السفن التجارية العابرة من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، اضطرت شركات شحن عالمية لتغيير مسار رحلاتها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، بدلا من البحر الأحمر، ما زاد من كفلة الشحن وأسعار البضائع.
وفي 31 يناير أعلن بوريل عن بعثة بحرية باسم “أسبيديس”، لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين، والتي ستنطلق رسميا بحلول 19 فبراير/ شباط الجاري.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
(الأناضول)