بايدن يقول إنه اتخذ قرار الرد على مهاجمة قوات بلاده في الأردن
يمن مونيتور/ وكالات
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الثلاثاء)، إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.
وأضاف بايدن لصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا إن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، وفقا لرويترز.
وفي وقت سابق، رجح مسؤولون أمريكيون أن يكون رد الولايات المتحدة على الهجوم الذي استهدف جنوداً أمريكيين شمال شرقي الأردن، أقوى من الضربات الانتقامية السابقة في سوريا والعراق.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن الرئيس جو بايدن “يتعرض لضغوط متزايدة للرد بطريقة توقف هذه الهجمات إلى الأبد”.
وأوضحت “سي إن إن” أن التحدي الأكبر أمام بايدن هو “كيفية الرد على غارة الطائرة بدون طيار، الهجوم الأكثر دموية على القوات الأمريكية في المنطقة، من دون إشعال حرب إقليمية”.
ووفقاً للشبكة، فإنه من الممكن أن تقرر إدارة بايدن “ضرب الجماعات المسلحة في العراق أو سوريا، ويمكن أن تستهدف أيضاً قيادة المليشيات الإقليمية”.
وأوضح مسؤول أمريكي أن واشنطن حريصة على عدم كشف معلومات بشأن هوية الطائرة التي استهدفت القوات الأمريكية، ولا الجهة التي أطلقتها؛ للحفاظ على بعض عناصر المفاجأة عند الرد، في حين أشار مسؤولون إلى أن “ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل احتمالاً في هذه المرحلة”.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن “البيئة في الشرق الأوسط خطيرة”، وإن الرد الأمريكي “يمكن أن يكون متعدد المستويات، ويأتي على مراحل، ويستمر بمرور الوقت”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نفت، يوم الاثنين، أي علاقة لها بالهجوم، واصفةً اتهامها بالوقوف وراء الهجوم الأخير بأنه “باطل”، و”مؤامرة من الذين من مصلحتهم جر أمريكا إلى معركة في المنطقة”.
إلى ذلك كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن هوية الجنود الثلاثة الذين قتلوا بهجوم على قاعدة أمريكية في موقع “البرج 22″، شمال شرقي الأردن.
ووفقاً لـ”البنتاغون”، فإن القتلى الثلاثة هم من جنود الاحتياط، وقتلوا أثناء دعمهم لعملية العزم الصلب؛ وهم “العريف ويليم جيروم ريفيرز 46 عاماً من كارتلون بولاية جورجيا، والعريف كنيدي لادون ساندرز 24 عاماً من وايكروس بولاية جورجيا، ومساعد العريف بريانا أليكساندريا موفيت، 23 عاماً من سافانا بولاية جورجيا”.
ووفقاً لبيان وزارة الدفاع الأمريكية، فقد وقع الهجوم يوم 28 يناير في الأردن، عندما اصطدمت طائرة مسيرة أحادية الاتجاه بمكان وجود الوحدات السكنية لأفراد الخدمة العسكرية، مشيرةً إلى أن الحادث ما يزال قيد التحقيق.
وارتفع عدد العسكريين الأمريكيين المصابين في الهجوم بالطائرة المسيرة على موقع “البرج 22″، شمال شرقي الأردن، إلى أكثر من 40 جندياً، وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية.
وأثار الهجوم مخاوف من توسع الصراع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وهو ما حرصت الولايات المتحدة منذ اليوم الأول للحرب الدائرة في غزة على الحيلولة دونه، إلا أن هجوم الأردن يشكل تحدياً خطيراً قد يدفع واشنطن إلى خوض مغامرة ضد إيران، وفق مراقبين.