الحوثيون يتوقعون حرباً برية في الموانئ والجزر الواقعة تحت سيطرتهم
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
قالت وكالة “شيبا انتليجينس” إن مجلس حرب الحوثيين يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بهجمات متزامنة على الميناءين الواقعين تحت سيطرتهم والجزر اليمنية الأخرى التي تخضع لنفوذهم.
وتشير وسائل إعلام أمريكية إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تدفع لإرسال قوات برمائية إلى السواحل اليمنية.
ونقلت الوكالة –التي تتخذ من لندن مقراً لها- عن مصادرها، أن الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة دفعت مجلس الحرب الحوثي إلى نقل محتويات المستودعات الاستراتيجية إلى مخازن صغيرة ومتعددة في عدة محافظات لتخفيف الخسائر .
وبحسب المصادر فإن المجلس الحربي للحوثيين ناقش الضربات الأمريكية البريطانية الأخيرة، وأن المجلس أخذ التصريحات الأمريكية البريطانية حول عملياتهم طويلة المدى في اليمن على محمل الجد.
وأضافت المصادر أن “الجماعة تدرس الخيارات مع المستشارين الإيرانيين المتواجدين في اليمن مع مواصلة التصعيد والاستعداد لحرب غير متكافئة في البحر الأحمر والسواحل اليمنية”.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يتوقعون هجوماً للقوات البحرية الأمريكية والبريطانية على موانئ الصليف والحديدة وجزر يمنية أخرى مثل جزيرة كمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ونقلت المصادر عن الحوثيين أن المعلومات الاستخباراتية التي حصلوا عليها توقعت عملية بريطانية أمريكية مشتركة لتحرير السفينة “جالاكسي ليدر” المرتبطة بإسرائيل والتي استولى عليها الحوثيون في 19 نوفمبر الماضي قبالة الحديدة.
لكن الحوثيين، بحسب المصادر، بدأوا استعدادات مكثفة لمواجهة أي قوات قد تحاول استعادة السفينة بالقوة.
وأضافت المصادر أن “القوات تم تدريبها وحشدت منذ نوفمبر/تشرين الثاني في الجبال والجزر القريبة من الحديدة. وناقشت المجموعة إمكانية تفجير السفينة في حال محاولة استعادتها بالقوة . لكن الحوثيين ما زالوا يخشون من عواقب ردود الفعل الدولية “.
ويخشى الحوثيون أن يترافق هجوم القوات الدولية مع هجوم آخر للقوات المدعومة من الإمارات المتمركزة في الساحل الغربي أو القوات في شبوة والضالع. ويبدو أن ذلك ما دفع الحوثيين إلى شن هجمات وقائية.
وقالت المصادر لمخابرات سبأ إن جماعة الحوثي عززت مخزونها من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات بدون طيار والألغام البحرية والزوارق الانتحارية الموجهة عن بعد لمواجهة التطورات المحتملة التي تتوقع حدوثها بعد التهدئة في غزة.
وأكدت المصادر أن الحوثيين، بالتعاون مع مستشارين إيرانيين ومحور المقاومة في سوريا ولبنان والعراق، بدأوا باستخدام طرق أخرى لتهريب الأسلحة إلى اليمن لتجاوز القوات الأمريكية والبريطانية والدولية في البحر الأحمر.
وأضاف الحوثي أن أمريكا تهاجم اليمن لحماية إسرائيل، وتستخدم الخداع لجذب دول أخرى لحماية “الجريمة الصهيونية”. وفيما يتعلق بالضربات الجوية الأمريكية البريطانية على اليمن، قال إن مثل هذه الضربات ستكون لها نتائج عكسية ولن تؤثر على إرادته وتصميمه أو القدرات العسكرية للجماعة.