كتابات خاصة

نحو محاصرة الأفكار الهمجية

فكرية شحرة

كان يحلو لي ولكثير من الكتّاب قبل فترة ليست بالطويلة أن نتفاءل ونقول إن ما يحدث في اليمن ليس فكرا طائفيا أو عقائديا ولا علاقة له بالمذاهب _التي أراها أم الشرور _ والدليل على ذلك تعايش الشوافع والزيود لعقود، بل إن أغلب الشعب اليمني لم يكن ليهتم على أي مذهب يكون، وما مظاهر المذهبية في الصلاة مثلا إلا توارث عادات مثلها مثل أي عادات  أخرى.
كان يحلو لي ولكثير من الكتّاب قبل فترة ليست بالطويلة أن نتفاءل ونقول إن ما يحدث في اليمن ليس فكرا طائفيا أو عقائديا ولا علاقة له بالمذاهب _التي أراها أم الشرور _ والدليل على ذلك تعايش الشوافع والزيود لعقود، بل إن أغلب الشعب اليمني لم يكن ليهتم على أي مذهب يكون، وما مظاهر المذهبية في الصلاة مثلا إلا توارث عادات مثلها مثل أي عادات  أخرى.
وكنا نتفاءل أن الأحداث المتسارعة بسبب مطامع السلطة و النفوذ في مواجهة التغيير.
لكن بعد أن اتضح أن المخطط قديم لإعادة الإمامة بجوهرها الطائفي الشيعي الإيراني بالذات، بدأت مظاهر التشيع الطائفي الموجودة في إيران في التزحلق أمامنا والظهور في مجتمع يمني يظن أن كل جديد في الشكل والتصرف يعتبر “صرعة موضة “، وليس حربا حثيثة لمسخ هويته النقية وجرجرته تدريجيا ليأكل بعضه بعضا بحقد ابي لؤلؤة على عمر.
وفيما هذه المظاهر الخارجية والفكرية كارتداء زي معين للنساء أو محافل اللطم الحسينية تتسلل في أوصال مجتمعنا سنظل نغرس رؤوسنا في رمال الانكار والاستهانة والسخرية مما يحدث من تقليد في فئة القناديل ومن لحقهم من الزنابيل كما حدث في دول عربية سبقتنا في الاستهانة وفي مواجهة هذا الطاعون بعد فوات الأوان وبعد أن كان عباد الله من المسلمين أكثرية صاروا أقلية تتكالب عليهم عصابات الشيعة قتلا وإبادة..
 إن زحف مظاهر التشيع الخارجي والفكري في وسطنا المجتمعي أمر غريب ومثير للنكات الآن..
لكنه كان هكذا في أوطان أكلتها الحروب الطائفية بين السنة والشيعة، نحن الآن نتعامل مع الأمر بروح السخرية وهو أمر يدعو للقلق والخوف على مستقبل شعبنا وهويته اليمنية هناك من يروج لتمزيق هذه الهوية من السنة والشيعة تحت مسميات خرافية مثل آل البيت، نحن يمنيون لا زيود ولا شوافع، مسلمون لا مذهبيون، وبلدنا أغلى على قلوبنا من الايديولوجيات المتهالكة.
في أوطان أكلتها حروب الطائفية بين السنة والشيعة، سألت الدماء واحترب الناس ونحن في طريق هذه الحرب المقيتة.. سنقف ضد من يمزق هويتنا بكل الوسائل التثقيفية المتاحة وسنرفع وعي الناس بخطورة تمزيق هويتنا اليمنية، ومحاصرة الأفكار الهمجية والمذهبية قبل أن تحاصرنا مظاهر التشيع ثم يحاصرنا الشيعة ويقررون إبادتنا كون فكرة التشيع قائمة على إزالة الآخر و إبادته..
 هي فكرة عنصرية نازية لا تقبل بالتعايش السلمي أبدا.. فتناولوا النكات حول بروز بعض مظاهر التشيع في مجتمعنا بتفكه وسخرية حتى يأتي اليوم الذي نزال من الوجود على أيديهم  كأقلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى