كيف علقت الدول العربية على قرار محكمة العدل الدولية؟
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أعربت بيانات عربية ودولية عن أملها بأن تدفع قرارات محكمة العدل الدولية، الجمعة، المجتمع الدولي لوقف “فوري للعدوان” على قطاع غزة، معتبرة أن القرارات “أعادت هيبة القانون الدولي”.
وقالت محكمة العدل الدولية الجمعة في قرارها الجمعة بخصوص القضية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا، إنه يتعين على إسرائيل ضمان عدم ارتكاب قواتها إبادة جماعية واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني للمدنيين الفلسطينيين في القطاع. وفيما يلي أبرز ردود الأفعال بشأن هذا القرار.
وأصدرت وزارة الخارجية اليمنية بيان أكدت فيه ترحيبها بالقرار الذي أعلنته محكمة العدل الدولية، والإجراءات التي تضمنها لإنهاء المأساة الانسانية في قطاع غزة.
وقالت في بيان إن ذلك يمثل انتصاراً للعدالة التي تمثلها القضية الفلسطينية، وخطوة هامة نحو وضع حداً للانتهاكات والجرائم اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وجدد البيان، الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار، وموقف الجمهورية اليمنية الثابت في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقاً للمواثيق والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار المحكمة ووصفه بالقرار “القيم”، معربا -في تدوينة على منصة إكس- عن أمله في أن يسفر عن إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة.
كما أكد أردوغان على أن بلاده ستواصل متابعة المسار القضائي لضمان أن لا تمر جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء دون عقاب.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل العمل بكل قوتها لإرساء وقف لإطلاق النار وضمان الطريق إلى السلام الدائم والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وفق تعبيره.
كما قالت الخارجية التركية إن أنقرة تنتظر من إسرائيل التنفيذ الفوري والكامل لقرار التدابير المؤقتة الذي أعلنته المحكمة بشأن هجماتها على الشعب الفلسطيني.
الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن
ووجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون البعثة الدائمة لبلاده بالأمم المتحدة، بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في أقرب الآجال، قصد “إعطاء صيغة تنفيذية” لقرارات محكمة العدل الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية -في بيان لها- “إن البعثة الدائمة للجزائر بالأمم المتحدة تلقت توجيهات من قبل تبون، بطلب اجتماع لمجلس الأمن الدولي في أقرب الآجال، قصد إعطاء صيغة تنفيذية لقرارات محكمة العدل الدولية، المتعلقة بالإجراءات المؤقتة والاستعجالية المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبرت أن قرارات المحكمة تمثل “بداية نهاية عهد اللا عقاب للاحتلال الإسرائيلي، الذي استفاد منه للإمعان في قمع الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة”.
دول الخليج
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي إن قرار محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل يؤكد على جرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن القرار يأتي “متوافقا مع القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وخاصة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية”، منوها بنية المحكمة الاستمرار في متابعة القضية واتخاذ القرارات المناسبة مستقبلا في ضوء امتثال إسرائيل للقرار الصادر.
ورحبت الخارجية القطرية بالتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، معتبرة أنها “انتصار للإنسانية وسيادة حكم القانون”.
كما قالت إن صدور الحكم بأغلبية ساحقة يعكس حجم خطر الإبادة الجماعية المحدق بالفلسطينيين، ويستوجب تنفيذ الإجراءات المؤقتة في غزة.
قالت وزارة الخارجية السعودية إنها “تؤيد ما صدر عن محكمة العدل الدولية وتؤكد رفض (المملكة) القاطع لممارسات الاحتلال الإسرائيلي”.
رحبت الخارجية الكويتية بقرار محكمة العدل الدولية مشيرة إلى أنه “يمثل خطوة مهمة في سبيل وضع حد لممارسات الإحتلال الإسرائيلي”.
ورحبت سلطنة عمان بقرار المحكمة مشددة على ضرورة الالتزام بها.
ودعت الخارجية العمانية -في بيان- المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية وأعمال الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، معربة عن بالغ تقديرها لجمهورية جنوب أفريقيا على موقفها المشرف في الوقوف إلى جانب الحق والعدالة الإنسانية وتبنيها رفع الدعوى أمام المحكمة.
التعاون الإسلامي تشكر دولة جنوب إفريقيا
رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بالإجراءات المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لمنع وقوع مزيد من أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعت المنظمة جميع الدول الأطراف إلى ضمان امتثال إسرائيل، قوة الاحتلال، التام والفوري لأمر المحكمة، مؤكدة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له ووضع حد لأعمال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، وفق ما نقله اتحاد وكالات أنباء التعاون الإسلامي (يونا).
كما جددت المنظمة التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود السياسية والقانونية من أجل تحقيق وقف تام وشامل لجريمة العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم، وجميع أعمال الإبادة الجماعية من قتل وتهجبر وتدمير، التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال، في كامل أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك توفير الاحتياجات الإنسانية بشكل فوري وكاف ومستدام إلى قطاع غزة.
وجددت منظمة التعاون الإسلامي شكرها وتقديرها لجمهورية جنوب إفريقيا على جهودها في رفع الدعوى ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية.