الأخبار الرئيسيةغير مصنف

(يمن مونيتور).. سنة أولى مهنية وكفاح

في مثل هذا اليوم، دشنا موقع يمن مونيتور، ومنذ اللحظات الأولى قررنا أن نسلك طريقاً مختلفاً نوعاً ما، وأولينا الإعلام الاجتماعي حيزاً كبيراً من اهتماماتنا، في الخبر والتحليل والتقرير والاستطلاع. يمن مونيتور/ محافظات
في مثل هذا اليوم، دشنا موقع يمن مونيتور، ومنذ اللحظات الأولى قررنا أن نسلك طريقاً مختلفاً نوعاً ما، وأولينا الإعلام الاجتماعي حيزاً كبيراً من اهتماماتنا، في الخبر والتحليل والتقرير والاستطلاع.
ونحن إذ نحتفل اليوم بمرور عام على تدشين الموقع، لنزداد يقيناً أننا انطلقنا في لحظة استثنائية من تاريخ يمننا الحبيب، مدركين حجم التحديات التي تواجه العمل الصحفي، باعتباره ميدان كفاح في بلد تعصف به الحروب والصراعات.
قررنا ألا نكون طرفاً ضد أحد؛ وانحزنا إلى الإنسان.. كل الإنسان، مع أحلامه وطموحاته في العيش بوطن خالٍ من الفساد والقتل وجماعات الموت.
وبعد أقل من خمسة أشهر، حجبت وزارة المواصلات التي يتحكم فيها الحوثيون بصنعاء، موقع يمن مونيتور، وتحديداً في 20 نوفمبر 2015، وخلال ساعات دشن الموقع قناته على تليجرام، ومكّن جمهوره من الوصول إليه عبر رابط آخر، لكن الأخير أيضاً تم حجبه بعد أيام، كما حدث لكل المواقع اليمنية الأخرى.
رسمنا طريقاً واضحاً، وشعاراً وحيداً: نرصد الأحداث بمهنية.. مهنيةٌ لا تعني ألا ننحاز إلى جانب الضحايا ضد الجلاد، أو أن نسكت تجاه من يصادرون حق شعوبنا في الحرية والمساواة والعدالة، والسطو على السلطة بقوة السلاح.
نوثق الأحداث بعد التأكد من أكثر من مصدر، ونكفل حق الرد للجميع، متحاشين الأخبار التي قد تسبب ضرراً ضد الأشخاص أو الهيئات أو الجماعات، أو التي لها علاقة بتوسيع الشروخ الاجتماعية أو إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية؛ متنازلين عن ما يمكن أن يكون سبقاً صحفياً لصالح المصلحة الاجتماعية.
نقلنا هموم مواطني الناس في عدن وشبوة والضالع جنوباً والحديدة غرباً، عمران وحجة وصعدة والجوف، شمالاً، مأرب وحضرموت شرقاً، وتابعنا أحدث تعز وإب والبيضاء (وسطاً)، وكل مناطق اليمن، وعشنا أياماً عصيبة ونحن نوثق جرائم القتل والتهجير والنزوح والكوارث والأمراض، بسبب الحرب الظالمة التي فُرضت عليهم، دون ذنب.
عديد أخبار وصور اعتذرنا عن نشرها لعدم وثوقنا بمصادرها أو لإيماننا أنها غير جديرة بالنشر أو أن نشرها قد يسبب ضرراً لأحد، أو حتى خدوشاً نفسية لآخرين، خصوصاً فيما يتعلق بأسر الضحايا والمصابين.
أولينا الإعلام الحديث جلّ اهتمامنا، وانطلقت نسخ الموقع في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيسبوك، وحقق الموقع نجاحاً مقبولا في غضون عام، فوصل متابعوه في فيسبوك إلى ما يربو على 28 ألفاً، وتويتر 6680 متابعاً.
كانت “يمن مونيتور”ـ ومازالت ـ تطمح أن تدشن عامها الثاني وهي مؤسسة إعلامية متكاملة، لكن قدرها أنها ولدت في العام الأسود للصحافة اليمنية، العام الذي تم التنكيل بالصحافة من قبل جماعة الحوثي المسلحة، بصورة لم تحدث منذ بدء التعددية السياسية وما قبلها من عقود زمن.
ارتكبت جماعة الحوثي مجزرة بحق الإعلام اليمني خلال العام 2015، وكانت “يمن مونيتور”، واحدة من أبرز ضحاياها، كونها في مقتبل عمرها، وعلى الرغم من عملية الحجب الظالمة التي طالت الموقع داخل الأراضي اليمنية بعد نحو خمسة أشهر من انطلاقه فقط، إلاّ أننا واصلنا المضي قدماً.
قدمنا عملا صحفيا لا نقول إنه الأكمل، لكنه رمم الصورة السيئة التي ارتسمت عن الإعلام اليمني في أذهان المتابعين.
رغم الظروف السيئة التي رافقت طيلة أيام العام الأول، إلا أننا قدمنا صحافة تليق بطموحاتنا، فمن الخبر الخاص المدعّم بصورة خاصة إلى التقرير والتحليل والكتابات الخاصة.
ورغم عملية الحجب الظالمة التي طالت الموقع الإخباري للشبكة من قبل الحوثيين الذين يسيطرون على وزارة الاتصالات اليمنية، إلا أننا تعاملنا مع الجماعة بمهنية عالية: ننقل أخبارهم من مصادرهم الرسمية ونحاول التواصل مرارا مع قياداتهم، للتعليق على أحداث سياسية، لكننا نفشل في الحصول على أية تعليقات، إلا فيما ندر.
تفخر شبكة يمن مونيتور بالعمل الصحفي الفريد في تاريخ الصحافة اليمنية الذي قدمته على مدار عام كامل، وبطاقمها الدؤوب الذي يناضل للبحث عن المعلومة الحقيقية من مصادرها، ويرفض صحافة النسخ واللصق، المتداولة للأسف في العديد من المواقع الاخبارية، التي تمارس اللصوصية أكثر من الصحافة، وتسرق جهود الآخرين وتنسبها لنفسها، دون التقيد بأدنى درجات العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة.
وتفخر أيضا بجمهور نوعي من المتابعين على موقعها الرئيسي ومواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك)، وخدمات “تليجرام” و” شبكة نبض”، ونعدكم بتكثيف الجهود لتلافي كل ما رافقنا من قصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى