غير مصنف

الحوثيون ينقذون صنعاء من كارثة بيئية بـ”الاحتيال” على عمال النظافة

أفلحت جهود جماعة الحوثي المسلحة، فجر اليوم الأربعاء، في انقاذ العاصمة اليمنية صنعاء من كارثة بيئية، وذلك عبر رفع أطنان من القمامة، ولكن بالاحتيال على عمال النظافة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أفلحت جهود جماعة الحوثي المسلحة، فجر اليوم الأربعاء، في انقاذ العاصمة اليمنية صنعاء من كارثة بيئية، وذلك عبر رفع أطنان من القمامة، ولكن بالاحتيال على عمال النظافة.

وقال عمال نظافة في العاصمة، إنهم تعرضوا لخديعة من قبل سلطات الحوثي التي تدير صندوق النظافة والتحسين في أمانة العاصمة، وذلك بإطلاق رواتبهم الخاصة بشهر يونيو، والتي لم تصرف حتى اليوم.

ونفذ عمال النظافة، خلال اليومين الماضيين، اضراب عن العمل، بسبب عدم صرف رواتب يونيو المنصرم، ما جعل سلطات الحوثي تلجأ للتحايل عليهم، وإطلاق وعود بصرف 1500 ريال، ما يعادل 6 دولارات لكل عامل، نظير مشاركته في رفع القمامة من شوارع العاصمة.

وذكر غالب محمد أحمد، عامل نظافة، كان يعمل لساعات متأخرة مساء أمس الثلاثاء ، لـ”يمن مونيتور”: أن تكديس مخلفات القمامة في الشوارع وفي الأماكن المخصصة لها في الطرقات أنذر بكارثة بيئية بسبب إضراب عمال النظافة عن العمل لعدم صرف رواتبهم لشهر يونيو.

وقال”تم استدراج عمال النظافة عبر وكلاء أمانة العاصمة ونقيب عام البلديات والاسكان من قبل جماعة الحوثي وإقناعهم بإعطاء كل عامل سيخرج ليلة العيد لإنقاذ صنعاء من المخلفات البيئية مبلغ 1500 ريال نقدا،  تخصم من راتبه حال استلامه في ثاني أيام عيد الفطر.

وأضاف” استلمنا المبلغ، و كنا نعلم أنها كذبة من قبل الجماعة، لأن ثاني أيام العيد هو إجازة عيدية والبنك لا يفتح أبوابه أبدا،ً ولكن العمال وافقوا على استلام 1500 ريال لحاجتهم وفقرهم، وعدم امتلاكهم ما يطعمون به أهاليهم، في أول أيام العيد ولذلك، رضخوا لهذا الابتزاز رغم علمهم أن الحوثي يكذب عليهم”.

وأشار إلى أن “العمال نضموا اعتصامات أمام البنك المركزي وبعد طول انتظار خرج لهم أحد المسؤولين المحسوبين على جماعة الحوثي، قائلاً: “انتم لا تستحقون رواتب”.

واعتبر العامل” غالب”، أن ما تقوم به وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الحوثيين من تضليل بأنه يتم تكريم لعمال النظافة وذلك بتوزيع حلوى العيد عليهم في ميادين العمل يعد تغطيه للصورة القبيحة التي يتعاملون بهل مع هذه الشريحة المسحوقة بكل مناحي الحياة.

وأدت أزمة السيولة إلى حالة هلع لدى موظفي الدولة، مع تواتر أنباء عن عدم امكانية صرف رواتب شهر يونيو/ حزيران لعدد من الجهات الحكومية، ويوليو الجاري لجميع الجهات، وذلك لعدم توفر السيولة النقدية لدى البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى