أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

(شيبا انتليجينس).. تفاصيل مجلس حرب الحوثيين وجهوده لحماية قادته من “اغتيالات أمريكية” محتملة

يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:

كشفت وكالة “شيبا انتليجينس” أن مجلس حرب الحوثيين قام بتجميع قائمة الأهداف الانتقامية ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على الهجمات على المناطق والمواقع العسكرية في اليمن الخاضعة لسيطرتهما في 12 يناير/كانون الثاني.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن الحوثيين يعملون من أجل تجنب اغتيال قادتهم بالطائرات والسفن الأمريكية والبريطانية.

وتشير المصادر إلى أن الحوثيين حاولوا قياس جاهزية القوات الدولية وفهم طبيعة الرد بإطلاق صواريخ باليستية بعد الهجمات. وكان هدفهم هو تحديد قواعد الاشتباك الجديدة بشكل أكثر وضوحا. والرد الأمريكي بضرب الرادارات في قاعدة الديلمي بعث برسالة جدية للحوثيين.

وذكرت أن التركيز على تقنيات الاتصال والتشويش والرادارات يعني أنه سيتم معالجة الأهداف مباشرة من خلال معلومات تقنية معقدة عبر الأقمار الصناعية، وليس بناء على معلومات تم جمعها مسبقا، كما هو معروف في قواعد الاشتباك مع التحالف العربي بقيادة السعودية في حروبها السابقة.

بحسب المصادر المجهولة، فإن تقدير الأضرار في الموجة الأولى من الهجمات الأمريكية البريطانية في المجلس الحربي يعتبر غير مهم، مع القدرة على استيعاب المزيد من الصدمات الكبيرة ، لكن هناك مخاوف جدية بشأن نتائج أي هجمات نوعية جديدة. ولذلك أوصى باتخاذ خطوات للتعامل مع أجهزة المراقبة الدقيقة والتقنيات المتقدمة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما في ذلك الأقمار الصناعية وأجهزة الاتصالات. ومن المهم الإسراع بإيجاد حلول وآليات تقنية للتشويش على الأقمار الصناعية لتجنب اكتشاف أي تحركات عسكرية، وذلك بالتعاون مع خبراء من الجمهورية الإسلامية في إيران.

ودفع هذا التطور مجلس الحرب إلى مناقشة جدية تحذير قدمته دولة خليجية بشأن احتمال قيام واشنطن باغتيال قيادات حوثية إذا استمرت الهجمات البحرية أو تضررت القوات الأمريكية-حسب ما أفادت “شيبا انتليجينس”.

اقرأ/ي.. “تركهم لمصيرهم!”.. رد طهران على ضرب الحوثيين يتمسك بالخطاب المعتاد

دبلوماسية الحرب

وجرت توجيهات من مجلس الحرب إلى وزارة الخارجية التابعة للجماعة –وغير المعترف بها دولياً- التواصل مع المنظمات الدولية والأممية وخارجيات الدول لإدانة العملية الأمريكية-البريطانية.

وطلب الحوثيون من الخارجية الإيرانية الاتصال مع الدول المعارضة للولايات المتحدة في المنطقة، وتكوين قنوات اتصال بالجماعة المسلحة.

ويقترح مجلس الحرب على الإيرانيين وأصدقائهم في الولايات المتحدة وبريطانيا على التواصل مع الديمقراطيين التقدميين المعارضين للهجمات في اليمن لزيادة الضغط على الإدارة الأمريكية ووقف استهدافهم.

ويخشى الحوثيون أن يظهر انتقامهم من الضربات الأمريكية والبريطانية ضعيفاً، ما سيؤدي إلى فقدان ما كسبوه من زخم المنطقة خلال فترة الهجمات.

يأتي ذلك فيما يبدو أن سلطة عمان بدأت منذ الأيام الأولى للعام الجاري وساطة بين الأمريكيين والبريطانيين للوصول إلى تفاهمات تنهي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

اقرأ/ي..بعد الهجمات الأخيرة.. هل نجحت واشنطن في تلميع صورة الحوثيين بالمنطقة؟

مجلس حرب الحوثيين

ويعتقد أن مجلس حرب الحوثيين يقوده زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ويضم أعضاء مرتبطين به بشكل وثيق وأقارب مسؤولين عن أجهزة استخباراتية وعسكرية، بينهم اثنان من الأجانب، أحدهما من حزب الله والآخر من الحرس الثوري الإيراني. .

ويختلف هذا المجلس عن مجلس الحرب “الرسمي” الذي يضم وزراء الدفاع والداخلية والمخابرات وقادة عسكريين من خارج أسرة الحوثي، والذي أنشئ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

واستدركت “شيبا انتليجينس” بالقول إن المعلومات تؤكد أن مجلس الحرب الخاص بزعامة عبدالملك الحوثي يعتمد على تقارير وتقييمات من جهاز المخابرات ووزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. بالإضافة إلى ذلك، هناك مؤسسات داخلية خاصة بالمجموعة تساهم في اتخاذ القرار.

وأشارت الوكالة، كما أن هناك آلية تواصل مع مجلس تنسيق “محور المقاومة” التابع لإيران. ومؤخراً، تم إخطار المجلس بتفاصيل عملياته في البحر الأحمر وخليج عدن من خلال ممثل للحوثيين يحضر اجتماعات تنسيقية في لبنان. وللحوثيين ممثلين عسكريين في طهران مرتبطين بقادة الحرس الثوري لتأمين الدعم اللوجستي وإنشاء طرق جديدة لتهريب الأسلحة إلى اليمن.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى