اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

كارثة إنسانية وصحية وتقلص الخدمات الطبية تعصف باليمن

حذرت منظمات
دولية معنية بالشؤون الإنسانية والغذائية من كارثة إنسانية وصحية وغذائية
في اليمن إذا لم تتم تغطية تلك الاحتياجات في أسرع وقت ممكن.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
حذرت منظمات دولية معنية بالشؤون الإنسانية والغذائية من كارثة إنسانية وصحية وغذائية في اليمن إذا لم تتم تغطية تلك الاحتياجات في أسرع وقت ممكن.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل نحو 18 ألف حالة اشتباه بوباء «حمى الضنك» بالمدن اليمنية، خلال الأشهر 6 الماضية، ولقي بعضهم حتفة في الفتره ذاتها.
وكانت المنظمة قد أعلنت في وقت سابق أن ما يقرب من 19 مليون يمني يعانون بسبب الحرب صعوبة في الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالملاريا والكوليرا والحميات الفيروسية.
وذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية، في ملخص إفادتها عن الوضع في اليمن، أن الأزمة الاقتصادية الجارية في اليمن لا تزال تفاقم الاحتياجات الإنسانية كما أن العمليات الإنسانية لا يمكن أن تحل محل النشاط الاقتصادي العادي والتبادل التجاري.
وأشارت الوكالة إلى مخاوف للشركاء الدوليين من نضوب النقد الأجنبي ونقص احتياطيات البنك المركزي اليمني الأمر الذي يعرقل عملية الاستيراد من الخارج خاصة للقمح والسكر والأرز في ظل انعدام الائتمان المطلوب للمستوردين.
وعن الوضع الطبي، قالت الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) إن النظام الصحي في اليمن مستمر في التدهور بسبب محدودية واردات الوقود والدواء، وتدمير المستشفيات على نطاق واسع وإقصاء العديد من الاطقم الطبية عن أعمالهم في مناطق النزاع مما أدى إلى انخفاض نسبة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بنحو 50 بالمائة، إضافة إلى عجز في الدواء المستورد بنسبة 30 بالمائة.
فيما أكد تقرير لمفوضية الشؤون الإنسانية أن اليمن بحاجة ماسة إلى 1.8 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجاته من الأغذية والمواد الطبية خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2016 لم تتم تغطية تلك الاحتياجات سوى بنسبة 25 بالمائة فقط.
وقال التقرير “إن 82 بالمائة من السكان بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة ويعاني 21 مليون يمني من (مستويات طارئة) من انعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها نحو 15 بالمائة عن العدد الذي سجل في يونيو من العام الماضي، فيما يعاني نحو 7.1 مليون شخص آخرين من “حالة أزمة” فيما يخص وضع الأمن الغذائي، بحسب تصنيفات مستويات الأمن الغذائي التي تقيسها الأمم المتحدة”.
وأضاف “إنه وفقا لإحصائيات شهر مايو، بلغ عدد النازحين داخل المدن اليمنية بعيداً عن مناطق الحرب 2.8 مليون نسمة يضاف إليهم نحو 50 ألف مهاجر من دول القرن الافريقي (اثيوبيا – الصومال) يحتاجون إلى مخيمات ومواد إغاثية عاجلة”.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكجولدريك، “إن نتائج التقييمات تظهر بوضوح الحجم الهائل للأزمة الإنسانية في اليمن، هذه واحدة من أسوأ الأزمات في العالم وهي مستمرة في التفاقم وتزداد سوءا”.
وتسبب تقلص إمدادات الوقود والقيود المفروضة على حركة الاستيراد في قلة توفر السلع الغذائية الأساسية في اليمن، التي تعتمد على استيراد نحو 90 بالمائة من موادها الغذائية الرئيسية كما أدى نقص البذور والأسمدة إلى تدهور الانتاج الزراعي عبر اليمن، في وقت يعتمد فيه نحو 50 بالمائة من القوة العاملة في البلاد على القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به لكسب عيشهم.
ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، وصلت المساعدات العاجلة إلى ما يقرب من 3 ملايين يمني خلال شهر مايو الماضي إلا أن اضطراب حالة السفر والطيران من وإلى اليمن في الأشهر الثلاثة الماضية أدت إلى عجز في عمليات الاغاثة مما انعكس سلبا على الأوضاع المعيشية هناك.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى