هل تُنقذ “الدبلوماسية” الجديدة مشاورات اليمن من استعار الحرب القادمة؟!
تتحرك الدبلوماسية من أجل وقف اندلاع حرب عنيفة في اليمن خلال الأيام القادمة، فوصل رئيس وفد الحوثي-صالح إلى الرياض فيما جرت لقاءات مكثفة مع المبعوث الأممي و وفد الحكومة اليمنية في الكويت.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
تتحرك الدبلوماسية من أجل وقف اندلاع حرب عنيفة في اليمن خلال الأيام القادمة، فوصل رئيس وفد الحوثي-صالح إلى الرياض فيما جرت لقاءات مكثفة مع المبعوث الأممي و وفد الحكومة اليمنية في الكويت.
وقال مصدر في جماعة الحوثي المسلحة لـ”يمن مونيتور” إن المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام وصل إلى الرياض أمس السبت، في إطار مساعيه لوقف الحرب وإيجاد طريق يمكن من خلاله التوصل إلى اتفاق.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن عبدالسلام سيبحث مع الجماعة سُبل استعادة الحوار الوطني وتثبيت الهُدنة.
وأكد وفد (الحوثي- صالح) أمس السبت لدى عودته إلى صنعاء أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيزور صنعاء وعواصم عربية لدفع العملية السياسية قدما.
ويوم الخميس الماضي ألتقى وزير الخارجية الكويتي صباح الصباح مع الوفدين اليمنيين إلى جانب ولد الشيخ أحمد، من أجل تجسيد المبادئ التي اتفق عليها المفاوضون، حسب بيان نشر في موقع وزارة الخارجية الكويتية اليوم الأحد.
من جهته قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إن أزمة البلاد وصلت مداها، ولا حل سوى سلامٍ شامل أو فرض السلام بالقوة.
وحمّل بن دغر الحوثيين والرئيس اليمني السابق المسؤولية الكاملة عما لحق بالبلاد من دمار. وأكد، في بيان، أن الحكومة عادت إلى عدن لمحاولة وقف التدهور، وإنقاذِ ما يمكن إنقاذه. وأوضح أن الجزء الأكبر من الرواتب والموازنات قُطعت عن عدن ومناطقَ أخرى، ولا يرسِل البنك المركزي لها إلا الفتات.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة إنه في حال فشل مفاوضات الكويت فسيتم فرض السلام بالقوة، مشيرا إلى أن الحوثيين وقوات صالح لا تعرف غير لغة القوة.
وأضاف بادي أن الحكومة اليمنية اكتشفت أن الحوثيين إنما أتوا إلى الكويت من أجل “شرعنة الانقلاب”.
وأعلن ولد الشيخ الأسبوع الماضي تقديم خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية وتسليمها للوفدين إلى جانب إعلانه عودة المشاورات في 15 يوليو الحالي.
وقال ولد الشيخ خلال مؤتمره الصحافي، الخميس الماضي، عن “وجود أرضية مشتركة” بين وفدي الحكومة والحوثيين وحزب الرئيس السابق، والقبول بـ” خارطة الطريق الأممية” وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولية الإعداد لحوار سياسي وصولا إلى حل سياسي شامل في اليمن.
ورداً على حديث “ولد الشيخ” أعلن وفد الحكومة اليمنية نفى أن يكون هناك أي أرضية، وقال في بيان إن “أي محاولة لشرعنة الانقلاب” تحت أي مسمى أمر لا يمكن القبول به، وأن السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، هي المعنية باتخاذ التدابير والخطوات المناسبة لتوسيع المشاركة السياسية في الحكومة مستقبلا.
وأكد الوفد أن الخلاف مع الانقلابيين (في اشارة للحوثيين وحزب صالح) لازال خلافا جوهريا وذلك بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات أو المبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها لإنهاء الانقلاب وجميع الآثار المترتبة عليه.
وقال مصدر دبلوماسي لـ”يمن مونيتور” أن ولد الشيخ سيقوم بجولة أوروبية وعربية من أجل حشد تأييد دولي لخارطة الطريق التي قدمها.
وحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد بدأ بالفعل باتصالات دبلوماسية من أجل حشد الموقف الدولي خلف خارطة “ولد الشيخ”.
ولم يعلن الحوثيون موقفهم بعد من الخارطة إلى جانب حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله، عدا موقف غير رسمي للقيادي في الحزب يشير إلى قبول “صالح” بالخارطة وأنه سيتم توقيعها.