أمسيات رمضانية تجمع “حوثيين” و”مؤتمريين” للتنسيق ميدانياً في جبهات القتال
قالت مصادر خاصة، اليوم السبت، إن جناح الرئيس السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام، أجرى خلال الأيام القليلة الماضية، لقاءات مع جماعة الحوثي المسلحة للتنسيق بينهما على الصعيد الميداني.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قالت مصادر خاصة، اليوم السبت، إن جناح الرئيس السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام، أجرى خلال الأيام القليلة الماضية، لقاءات مع جماعة الحوثي المسلحة للتنسيق بينهما على الصعيد الميداني.
وأشارت المصادر لـ”يمن مونيتور”، إن اللجنة الدائمة بالحزب كثفت من عقد الأمسيات الرمضانية، للتنسيق مع الحوثيين على إرسال قوافل عسكرية للمقاتلين، وحل الخلافات التي تنشب بينهما، بين حين وآخر.
وقال أحد أعضاء اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر، فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”، إن “الحزب يعمل عمل بشكل شبه يومي على استعراض آخر التطورات الميدانية وإيقاف الشائعات وبعض المواقف الفردية التي تحاول أن تشق الصف والتفريق بين أعضاء حزب المؤتمر وإخواننا الحوثيين”، حسب تعبيره.
وذكر أن الأمسية الأخيرة التي شارك فيها، وعقدت في منزل القيادي بحزب المؤتمر، أمين جمعان، هي “تضحية من أجل اليمن”، ودعم للجيش ولجان الحوثي في مختلف جبهات القتال ومواصلة التنسيق معهم لاستمرار صمودهم في جبهات القتال”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وخلال الفترة الماضية، أطلق الحوثيون وحزب صالح، عشرات القوافل العسكرية لمقاتليهم، من مديريات بني مطر وبني بهلول وصنعاء القديمة والروضة، صوب الجبهات شرق وشمال العاصمة.
وكان الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح قال في خطابة الأخير إن حزب قدم نحو 6 آلاف شهيداً في مختلف جبهات القتال، نافياً أن يكون لدى الحزب “مليشيا مسلحة”، وإنما هم “مجموعة متطوعين للقتال”.
ويعد حزب “المؤتمر الشعبي العام” من أكبر الأحزاب اليمنية شعبية، وانفرد بحكم البلاد منذ تأسيسه مطلع ثمانينيات القرن الماضي، لكنه انقسم إلى جناحين، أحدهما ظل متمسكاً بالرئيس السابق “علي صالح”، فيما انتخب الجناح الآخر الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، رئيسا للحزب، في 22 أكتوبر 2015 وأصدر قرارا بعزل الرئيس السابق ومن معه وإحالتهم للمحاسبة التنظيمية في الحزب، “نتيجة “ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني، وما ألحقوه من أضرار جسيمة بحق الوطن ووحدته الاجتماعية، وبحق التنظيم الذي منحهم ثقته”، في إشارة إلى تحالفه مع الحوثيين الذين سيطروا بقوة السلاح على البلاد أواخر سبتمبر 2104.