الكاتب: فرانك جاردنر.. مراسل الشؤون الأمنية في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”
يجب أن يتغير شيء ما في البحر الأحمر. إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، اقتصاديًا وعسكريًا. من وجهة نظر مالية بحتة، هناك تباين كبير بين تكلفة الطائرة الحوثية بدون طيار (حوالي 17 ألف جنيه إسترليني) وصاروخ البحرية الملكية Sea Viper (أكثر من مليون جنيه إسترليني) المستخدم لتدمير الصواريخ القادمة.
يستخدم كلا الجانبين أسلحة مختلفة، حيث ينشر الحوثيون أيضًا صواريخ باليستية مضادة للسفن باهظة الثمن وسفن سطحية غير مأهولة (USVs)، أي قوارب بدون ربان متفجرة.
وبفضل المساعدة الإيرانية، أصبح لدى الحوثيين مخزون كبير من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يمكنهم استخدامها في “هجوم سرب”، على أمل التغلب على دفاعات السفن الحربية الغربية.
يقول تقرير جديد صادر اليوم عن مركز أبحاث الدفاع البريطاني “روسي” إنه من المحتمل أن يتم تزويد الحوثيين بمعلومات استخباراتية من سفينة مراقبة إيرانية في البحر الأحمر، “إم في بهشد”.
كما أن الضغط على أطقم السفن الحربية المنتشرة الآن في عملية “حارس الرخاء” التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر هائل أيضًا.
وكما أشار قادة بحرية بريطانيون سابقون، يمكن أن يكون هناك تحذير لمدة تصل إلى 30 ثانية بين اكتشاف صاروخ أسرع من الصوت وتأثيره.
هذه كلها أسباب تجعل من الممكن، إذا استمر الحوثيون في هذه الهجمات، أن يكون العمل العسكري المباشر ضدهم وشيكاً.
