زعيم القاعدة “الظواهري”: اليمن بين “خدم إيران وعبيد الأمريكان”
خصص زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري خطاب جديد مهاجماً اليمن معتبراً أن اليمن بين “خدم إيران وعبيد الأمريكان”، كما شن حادا على إيران وأتباعها في المنطقة، والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة:
خصص زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري خطاب جديد مهاجماً اليمن معتبراً أن اليمن بين “خدم إيران وعبيد الأمريكان”، كما شن حادا على إيران وأتباعها في المنطقة، والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
كما هدد الظواهري الولايات المتحدة بـ”أوخم العواقب” إذا أقدمت على إعدام السجناء المسلمين.
ونشرت مؤسسة “السحاب”، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، فيديو “الحلقة السابعة” التي وصفتها بـ”المفقودة” من سلسلة “الربيع الإسلامي لزعيم التنظيم بعنوان “يمن الحكمة والإيمان بين خدم إيران وعبيد الأمريكان”، وأوضحت أن الظواهري كان قد “أرسل نسخة من هذه الكلمة من مدة، ولكن فقدت هذه النسخة نظرا للقصف المتكرر على المجاهدين، ثم بعد أن نشرت الحلقة الثامنة، وصلتنا نسخة أخرى من الحلقة السابعة، وقد آثرنا أن ننشرها رغم تأخر وصولها، لما رأينا فيها من فوائد”.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة الفيديو وموعد تسجيله، ولكن يبدو من الأحداث التي ناقشها أن موعده ربما يعود إلى العام الماضي.
ورأى الظواهري أن “من أشد ميادين الحملة الصليبية الصفوية العلمانية اليوم ميدان اليمن”، وقال إن “جزيرة العرب واليمن لن يدافع عنها ضد الخطرين الأمريكي والصفوي إلا المخلصون الشرفاء من المسلمين وإلا المجاهدون”، وأضاف: “يجب أن نكفر بآل سعود وعبد ربه (منصور هادي) الأمريكي وعلي عبد الله صالح وكل هؤلاء العملاء، الذين مكنوا الأمريكان والصفويين من رقابنا”.
ووجه الظواهري حديثه إلى اليمنيين، قائلا: “ثورتكم قد سرقت، فلقد ثرتم على الرئيس الفاسد المخلوع علي عبد الله صالح، فتحالف معه الحوثيون اليوم، الذين يدعون أنهم أنصار الثورة الشعبية، وما هم إلا أنصار إيران ومطامعها”، وأضاف: “ورغم هتافهم المخادع: الموت لأمريكا، فما زال الحوثيون، حتى اليوم، يكررون عروضهم على الغرب بمساعدته في محاربة الجهاد أو ما يسميه الإرهاب، كما كان يتعاون على عبد الله صالح حليفهم الرئيسي مع الغرب في ذلك”.
وواصل الظواهري حديثه بالمقارنة بين موقف الحوثيين من أمريكا وموقف القاعدة، قائلا: “لم نسمع عن طلقة واحدة أطلقوها على أمريكا بينما مجاهدو الإسلام عامة، وفي جماعة قاعدة الجهاد خاصة، ينكون في أمريكا بفضل الله من عقود”.
وأضاف: “ومع ذلك يفترون فيقولون: إن المجاهدين عملاء لأمريكا، لأنهم جاهدوا ضد الاتحاد السوفيتي، إذن فالخوميني (الزعيم الراحل للثورة الإسلامية في إيران) عميل عراقي ففرنسي، لأنه لجأ للعراق ثم لفرنسا، وتمكن فيها من التواصل مع الإعلام والساسة في العالم، وعاد لطهران بطائرة فرنسية، فهل هذه المسيرة القرآنية أم المسيرة الإبليسية؟”.
ودعا الظواهري مسلمي اليمن إلى أن يكتشفوا “حقيقة هذه السياسة المخادعة الكاذبة”. وقال إن “هذه السياسة الشيطانية المكيافيلية هي نفس سياسة سادتهم في إيران الذين تواطؤوا مع الأمريكان على غزو أفغانستان، ودخل أتباعهم العراق على ظهور الدبابات الأمريكية، ومع ذلك ما زالوا يهتفون الموت لأمريكا الموت لإسرائيل”.
وأضاف: “لا تستحي إيران وأعوانها من الحوثيين وحزب الله من التباكي على الظلم الواقع عليهم، بينما هم الذين يقفون اليوم مع … بشار الأسد ضد الأمة المسلمة السورية المظلومة، ومن قبل أيدوا حافظ الأسد في قتله للمسلمين في مذبحة حماة”.
وقبل أن يتحدث عن اليمن، شن الظواهري هجوما على زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي، وقال: “إني أناشد كل المجاهدين، تعالوا إلى كلمة سواء، فنحن في أمس الحاجة لأن نتحد، ولأن ندافع سويا عن حرماتنا، ولأن نبني سويا خلافتنا على منهاج النبوة، ولأن يكمل اللاحق منا جهد السابق، لا أن ينكث عهده، ويسبه، ويدعو للخروج عليه”.
وحذر الظواهري الولايات المتحدة من “أوخم العواقب” إذا أعدمت منفذ تفجير ماراثون بوسطن جوهر تسارناييف أو أي سجناء مسلمين آخرين. وصدر حكم بإعدام تسارناييف بالحقنة المميتة في 24 يونيو/ حزيران عام 2015، بعد إدانته بتنفيذ هجوم ماراثون بوسطن الذي وقع عام 2013 وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 260.
وقال: “أود أيضا قبل البدء في هذه الحلقة أن أعلق على ما أوردته الأنباء من أن محكمة أمريكية قد أدانت الأخ البطل المجاهد جوهر تسارناييف فك الله أسره، وأن هذا قد يعرضه للحكم عليه بالإعدام أو السجن مدى الحياة، فأقول مستعينا بالله: إن إقدام الإدارة الأمريكية على قتل أخينا المجاهد البطل جوهر تسارناييف أو أي أسير مسلم هو حكم تجلب به أمريكا على رعاياها أوخم العواقب، فلا تلومن بعده أمريكا إلا نفسها”.
وأضاف: “وإني هنا أحرض جميع المسلمين والمجاهدين أن يبذلوا غاية جهدهم في أسر من يستطيعون أسره من رعايا الدول الغربية المشاركة في الحملة الصليبية على المسلمين وعلى رأسهم أمريكا ليخلصوا بهم أسيرات المسلمين وأسراهم، فإن القوم مجرمون لا يفهمون إلا لغة القوة”.
ورأى الظواهري أن “شعار الموت لإسرائيل كذبة أخرى”، وقال: “كيف يتمنى الموت لإسرائيل من وقع على ميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن سلامة جميع دولها بما فيها إسرائيل، فإيران وقعت على هذا الميثاق، وحسن نصر الله وحزب الله أعضاء في الحكومة اللبنانية، التي وقعت على هذا الميثاق، وحسن نصر الله أكد أنه لا مطامع له في تحرير فلسطين، لأن هذا شأن الفلسطينيين لا شأنه”.
وأضاف: “ما يقوله حسن نصر الله من تخاريف لا يستغرب عليه، فهو يدمن الكذب، ويدمن إظهار غير ما يبطن، فهو يدين سرا بولاية الفقيه، ولكنه يعلن ظاهرا أنه أمين حزب سياسي، يؤمن بالدولة العلمانية. ولكن حسن نصر الله، ليس حركة جهادية ولا حركة ممانعة ولا حركة تحرر وطني”.
وتابع: “إنه ذراع من أذرع الاستخبارات الإيرانية الصفوية الرافضية، وهو يقاتل من أجل تمدد المشروع الصفوي الرافضي، هذه هي الحقيقة التي ظهرت واضحة بلا خفاء، وظهر حسن نصر الله كشريك أساسي للطغاة الجبابرة الصفويين الجدد والبعثيين النصيريين، وهم يذبحون المسلمين في الشام والعراق واليمن”، معتبرا أن “التلاعب بالشعارات هو ديدن (عادة) كل أتباع إيران خدمة لمخطط الصفويين الجدد للسيطرة على العالم الإسلامي”.