وزير المالية الأردني يقول إن بلاده ستتأثر باضطرابات البحر الأحمر وباب المندب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفاد وزير المالية الأردني محمد العسعس، الأحد، بأنّ المملكة الأردنية ستتأثر كباقي دول العالم بالاضطرابات التي تحدث على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، من حيث ارتفاع أجور الشحن.
ونقلت قناة “المملكة” عن العسعس قوله، خلال اجتماع مع اللجنة المالية النيابية لمناقشة موازنة وزارة المالية للسنة المالية 2024، إن أسعار الطاقة لن تتأثر بشكل كبير نظرا لأنها تنقل برا، مشيرا إلى أن الأردن نجح عبر سنوات بالحفاظ على استقراره المالي والحفاظ عليه وحماية الطبقة المتوسطة.
وبين أن الأردن هو الدولة الوحيدة المستوردة للنفط وحافظت على استقرارها المالي حيث تم رفع تصنيف الأردن الائتماني، مؤكدا أن الحكومة ماضية بعدم رفع الضرائب على المواطنين والحفاظ على دعم الخبز وأسطوانة الغاز.
وفي الأسابيع الأخيرة، شن الحوثيون هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
وأدى تعطيل طرق التجارة البحرية إلى تشكيل تحالف بحري بقيادة الولايات المتحدة لتوفير الأمن للسفن التي تبحر عبر المنطقة.
يعد البحر الأحمر أحد أهم الشرايين في نظام الشحن العالمي، حيث يمر عبره ثلث إجمالي حركة الحاويات. وأي اضطراب مستدام في التجارة هناك يمكن أن يؤدي إلى تأثير مضاعف لارتفاع التكاليف في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي.
وينطبق هذا بشكل خاص على الطاقة: 12% من النفط المنقول بحراً و8% من الغاز الطبيعي المسال يمر عبر قناة السويس.
كما أن تجنب البحر الأحمر يعني التخلي عن أحد طرق الشحن العالمية الأكثر شيوعًا من آسيا إلى أوروبا. والواقع أن 40% من التجارة بين آسيا وأوروبا تمر عادة عبر البحر.
وسيتعين على السفن التي تتجنب البحر الأحمر أن تبحر حول القرن الأفريقي، وهو ما قد يكلف مليون دولار إضافية ذهابًا وإيابًا كتكاليف وقود إضافية.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت أقساط التأمين على السفن التي تستخدم البحر الأحمر إلى ما يقرب من عشرة أضعاف منذ بدء الهجمات، وتقوم بعض شركات الشحن بالفعل بتمرير هذه النفقات. أعلنت شركة CMA CGM الفرنسية، وهي ثاني أكبر شركة شحن في العالم من حيث حصتها في السوق، مؤخراً أنها ستضاعف أسعار الشحن من آسيا إلى أوروبا.