اخترنا لكمغير مصنف

“إعلان كاذب” يدفع اليمنيين للنوم داخل مركباتهم

اضطر مئات إن لم يكن الآلاف من سائقي المركبات على مدى يومين متواصلين للنوم داخل مركباتهم إثر إعلان كاذب بوصول كميات من البنزين سيتم توزيعه على المحطات الرئيسية لشركة النفط في العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اضطر مئات إن لم يكن الآلاف من سائقي المركبات على مدى يومين متواصلين للنوم داخل مركباتهم إثر إعلان كاذب بوصول كميات من البنزين سيتم توزيعه على المحطات الرئيسية لشركة النفط في العاصمة اليمنية صنعاء.
مواطنون تحدثوا لـ “يمن مونيتور” إن محطات شركة النفط قامت بإعلان وصول كميات كبيرة من مادة البترول وفعلاً قامت بالتعبئة بالسعر الرسمي إلا أن فترة التعبئة لم تتجاوز  يومين اثنين وبعدها قامت بإغلاق ابوابها، مؤكدين انتشار الخبر بين أوساط الناس ما تسبب في تدافع السيارات بكل أنواعها (النقل – الخصوصي – الأجرة) ما تسبب في إغلاق بعض الشوارع المتواجدة بها المحطات الرئيسية لشركة النفط.
وأوضح عبدالله الزنداني، أحد المواطنين لـ”يمن مونيتور”: يومان ونحن منتظرون أمام محطة شركة النفط ولا وجود لأي بوادر لانقشاع الأزمة أو بصيص أمل لكي نحصل على لترات من مادة البترول، ما دفعنا للنوم داخل السيارات أملا في الحصول على 40 لتر فقط  لكل سيارة من مادة البترول.
مشيراً: “نفاجأ برد الشركة ان البترول ربما يصل بعد يومين أو قد لا يصل ونحن نائمون فوق سياراتنا منذ يوم الثلاثاء خوفاً على السيارات من السرقة ولكي يتم حجز مكان قريب من محطة البترول”.
وتابع قائلاً: المحطة التابعة لشركة النفط تفاجئنا بأن ننتظر إلى يوم السبت القادم ولسنا لنا خيار سوى الانتظار داخل السيارات او تأجير شخص ينتبه على السيارات في ظل انعدام الأمن.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تغيب فيه شركة النفط عن أداء دورها الحقيقي كما يحدث في جميع الحالات المماثلة عند نزول كميات من البترول فإنه يتم الإعلان عنها من قبل الشركة، لكن لم تعلن الشركة عن أي كميات للبترول تم إنزالها للسوق المحلية.
وتجدر الإشارة إلى موظفي شركة النفط اليمنية عن استعدادهم لخوض “ثورة مؤسسات” في حال عدم استجابة الادارة لمطالبهم والكشف عن ممثلي جماعة الحوثي الذين يمارسون الفساد في إدارتها من خلف الستار.
وطالب الموظفون، في عريضة تم تعليقها والتوقيع عليها في مبنى شركة النفط، بـ”الكشف عن ممثلي الحوثي الذين يقفون خلف الستار”، محملين المدير العام ونائبه والنائب التجاري المسؤولية الكاملة في عملية الاستيراد والبيع وايضاً عملية التوزيع.
وجاء في العريضة “تعليق الاشارة الحمراء ليس من أجل الإضراب لأن نشاط الشركة متوقف من الأساس”.
ويقول موظفو شركة النفط، إنهم لا يعرفون من يدير عمليات البيع والتوزيع والاستيراد، مؤكدين أن ما يسمى بـ” اللجنة الثورية” التابعة للحوثيين، هي من تقوم بكل هذه الأشياء.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الشركة أنورالعامري لـ”يمن مونيتور”: انه سيتم الكشف كل من حاول التآمر على الشركة، وكل من عرقل نشاطها ومن الذي تسبب بإيقاف العمل خلال الفترة السابقة” حتى وإن كان ذا منصب كبير”، و بكل شفافية و وضوح.
وأشار العامري، إلى أن الشركة “تعمل بوجود مؤامرة وسيتم التحرر منها في الأيام القادمة وذلك باستعادة دورها بشكل عملي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى