فكر وثقافة
وداعاً طائر الأشجان
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أحمد الجابري لم يكن مجرد شاعر فحسب بل قديس وزاهد عاش حياة بسيطة بين الناس يرسم بكلماته معاناتهم وأشجانهم وأشواقهم وأحلامهم وأحزانهم وأفراحهم.
ترك الجابري ثروة ثقافية إبداعية ملهمة من الشعر الغنائي الباذخ الذي يرسم صورة صادقة للحياة اليمني البسيطة بكل تقلباتها وتعقيداتها.
فلو لمن يكن للجابري غنائيا سوى قصيدته الغنائية التي غناها الفنان الكبير أيوب طارش: طير أيش بك تشتكي قل لي أنا مثلك غريب، لكفى هذا الرجل إبداعاً رحمة الله عليه.
صحيح عانى كثيراً هذا الرجل والمعاناة هي وقود إبداع الكبار ذوي النفوس الكبيرة والعظيمة التي ترفعهم إلى مصافي الزهاد تلك المرتبة ا لتي لا يبلغها أحدُ سواهم.
عزائنا أن أمثال الجابري لا يموتون وإنما يولدون من جديد يوم وفاتهم، فهم ضمائر الناس التي لا تموت ولا تشيخ ولا تفنى.